وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، في تصريح ل”الفجر”، الأئمة السبعة الذين رفضوا الوقوف للنشيد الوطني بالمنافقين والمخادعين للشعب والدولة، مؤكدا بأن مصالحه لن تسكت عن مثل هذا السلوك الشاذ، الذي يتولى دراسته المجلس العلمي بتعمق، في انتظار تأديبهم وإصدار قرار بالفصل إن تطلب ذلك، يضيف الوزير المجلس العلمي يدرس سلوكهم الغريب في انتظار فصلهم إن تطلب الأمر أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في نفس التصريح، أن الأئمة السبعة الذين رفضوا أمس الوقوف للنشيد الوطني، على هامش افتتاح الندوة الشهرية بدار الإمام بالمحمدية، بأنهم “منافقون ومخادعون لدولتهم وللشعب الجزائري الذين يؤمونه”، وتأسف الوزير لكون هؤلاء الأئمة وبعض منهم ليسوا أئمة، بل مسؤولي إمامة، الذين يريدون العودة بالجزائر إلى سنوات التسعينيات، في إشارة منه إلى سنوات الإرهاب، التي تسبب فيها مباشرة الفكر السلفي والمتطرف الذي ينتمي إليه هؤلاء. كما استغرب الوزير لاعتقاد هؤلاء السلفيين بأن الوقوف واحترام النشيد الوطني بدعة وخروج عن الدين، حسب تعبيره، مؤكدا أن احترام رسالة الشهداء جزء لا يتجزأ من تعاليم الدين، لا سيما وأن الثورة الجزائرية كانت العقيدة الدينية الإسلامية أحد مقوماتها، وتساءل الوزير إن كان هؤلاء الأئمة يدركون أحكام الدين أحسن ممن سبقوهم؟ واعترف غلام الله، في حديثه ل”الفجر” أمس، بأن “استمرار مثل هؤلاء الأئمة عبر مختلف مساجد الوطن سيحدث شرخا في صفوف الأمة الجزائرية، التي تجمعها عدة مقومات، على رأسها احترام النشيد الرسمي الوطني”، مضيفا “لا يمككنا السكوت عن مثل هذه التجاوزات التي لا تشرف الدين ولا الوطن”، وعلى هذا النحو قال غلام الله إن المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية للعاصمة سيتخذ إجراءات تأديبية في حق هؤلاء الأئمة، موضحا بأنها قد تصل إلى حد التوقيف والفصل إن تطلب ذلك.