سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد يوم غد مع مباراة في القمة لحساب الدور ربع النهائي، سينشطها المنتخب الغاني ممثل إفريقيا الوحيد في هذا الدور ومنتخب الأوروغواي، حيث سيدخلانها بهدف الفوز وتحقيق التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم التي تجري وقائعها بجنوب إفريقيا هذا العام من جهته، أصبح المنتخب الغاني على أعتاب دخول التاريخ الكروي من أوسع أبوابه، حيث يستطيع أن يكون أول منتخب إفريقي يبلغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. نجاح الفريق لم يقتصر على هذا في البطولة الحالية، بل امتد خطوة جديدة حيث تغلب النجوم السوداء على المنتخب الأمريكي 2/1 ليحجزوا مقعدهم في دور الثمانية. وبذلك، أصبح منتخب غانا هو الثالث من إفريقيا الذي يصل لهذا الإنجاز بعد الكاميرون (في مونديال 1990 بإيطاليا) والسينغال (في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان). ويشتهر المنتخب الغاني أيضا بلقب “برازيل إفريقيا”، وستكون مباراته في دور ربع النهائي مع منتخب من قارة أمريكا الجنوبية التي تنتمي إليها البرازيل، وهذا المنتخب هو الأوروغواي، وإذا تغلبت النجوم السوداء عليه فإنها قد تلتقي في الدور قبل النهائي مع المنتخب البرازيلي. وقال أندري آيو نجم الفريق والذي سدد ضربة الترجيح الحاسمة في نهائي مونديال الشباب (تحت 20 عاما): “نريد أن نتقدم خطوة أكبر وأن نكتب بالفعل تاريخا لإفريقيا”. وسيفتقد المنتخب الغاني في مواجهته غدا جهود قلب دفاعه جوناثان مينساه والذي قدم عرضا قويا في مباراة الفريق أمام المنتخب الأمريكي حيث خاض المباراة بدلا من زميله المصاب إسحق فورساه، كما سيفتقد جهود آيو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة أمام المنتخب الأمريكي ولكنه سيغيب مثل مينساه بسبب الإيقاف لحصول كل منهما على الإنذار الثاني. وينتظر أن يحل لاعب خط الوسط الكبير علي سولاي مونتاري في صفوف الفريق خلال المباراة المقبلة بدلا من آيو بينما سيحل لي آردي مكان جوناثان مينساه. المدرب تاباريز "مباراة غانا الأهم للأوروغواي منذ عقود" اعترف أوسكار واشنطن تاباريز المدير الفني لمنتخب الأوروغواي أن المباراة التي يخوضها فريقه غدا الجمعة أمام غانا في دور الثمانية لمونديال جنوب إفريقيا ستكون “الأهم في العقود الأخيرة” لكرة القدم المحلية. وقال تاباريز في مؤتمر صحفي في كيمبرلي “لا أعرف ما إذا كانت المباراة الأهم في حياتي كمدرب، لكن هي بالنسبة لكرة القدم في الأوروغواي، هي المباراة الأهم منذ فترة طويلة، لأن تحقيق الفوز على غانا سيعني الوصول إلى أشياء كنا نبحث عنها، ليس الآن، وإنما منذ وقت طويل مثل أن نعود من جديد بين أفضل أربعة فرق في العالم”. لم تتأهل الأوروغواي، بطل العالم عامي 1930 و1950، إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم منذ 40 عاما، كما غابت عن ثلاثة من آخر أربع نسخ للبطولة. وقال المدرب إن المنتخب الحالي يستمد الحافز من نفسه حيث أن “التاريخ الذي نستلهمه هو نفسه هذا الفريق، وليس الإنجازات التي حققتها الأوروغواي في الماضي، فتلك لابد من تركها في موضعها وعدم المساس به”. وأوضح “جئنا من أوضاع ليست طيبة، لكننا الآن في الطريق الذي كنا نرغب في العودة إليها. تدل الأحداث على وجود علاقة، سببية.. إنها مجموعة قوية من اللاعبين.. في المباراة الماضية (أمام كوريا الجنوبية) تعرضوا للضغط في جزء كبير من اللقاء، لكن الفريق عاد للظهور في ظروف صعبة، عندما كانوا قد تعادلوا”. وأضاف “هكذا أثبتنا أننا أحيانا نتسبب في المشكلات، لكن اللاعبين يجدون المخرج. في تلك النوعية من المباريات لابد من الظهور في الوقت المناسب. ليس لدي يقين، لكنني أشعر بالاطمئنان” قبل مباراة غد.