يسعى المنتخب الغاني الممثل الوحيد للقارة السمراء الذي لايزال في المنافسة في مونديال جنوب إفريقيا إلى دخول التاريخ يوم غد السبت و اقتطاع تأشيرة التأهل في الدور الثمن النهائي أمام الولاياتالمتحدة بروستنبورغ (30ر19 بالتوقيت الجزائري) في حين تسعى كوريا الشمالية إلى إلغاء جميع التكهنات أمام الأوروغواي ببورت اليزابيت (الساعة 00ر15). و تمكن المنتخب الغاني نائب بطل إفريقيا (كأس إفريقيا للأمم 2010) من حفظ ماء وجه إفريقيا التي لم تعط وجها مشرفا في أول مونديال يقام فوق أرض القارة السمراء. و ينوي الغانيون الذين تحرروا بعد تأهلهم إلى الدور الثاني مواصلة المغامرة و تكرار ما صنعه الكاميرون (1990) و السينغال (2002) حين وصلا إلى الدور الربع النهائي. و صرح مدافع المنتخب الغاني جون بانتسيل "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تمثيل احسن للقارة. سنصحح اخطاءنا و سنحدث مع مهاجمينا حتى يكونو أكثر فعالية في التهديف. ستكون المهمة صعبة لكننا عازمون على الذهاب إلى ابعد الحدود في هذه المنافسة". من جهته أكد مدافع و قائد منتخب الولاياتالمتحدة كارلوس بوكانيغرا "الآن كل شيء وارد. قوة الفريق تكمن في روحه. هناك صرامة كبيرة و يتعين علينا التركيز خلال المقابلة لأن الخطأ غير مسموح به في مثل هذه المواعيد". أما منتخب الأوروغواي و هدافه دييغو فورلان الذي تأهل متصدرا المجموعة الاولى بسبع نقاط فيتقابل مع كوريا الجنوبية التي تنوي ترك بصماتها في مونديال جنوب إفريقيا. كوريا الجنوبية التي تمكنت من التأهل بفضل قائدها و وسط ميدان مانشيتر بارك جي سونغ لن تخسر أي شيء كونها تمكنت من تحقيق الهدف المنشود قبل انطلاق الدورة. و قال مدرب منتخب كوريا الجنوبية هوه جونغ-مو "منتخب الاوروغواي يملك دفاعا قويا و لاعبين أشداء. شاهدت مباراتهم أمام المكسيك و هم أقوياء في الهجومات المعاكسة. الدور الأول صعب و بعد ذلك لا يمكن لأحد التكهن بالنتائج". و بالنسبة لكوريا الجنوبية ستكون هذه المناسبة فرصة لاثبات ان ماحققوه في كأس العالم 2002 (الدور نصف النهائي) لم يكن صدفة. أما منتخب الأوروغواي فأكد أنه فريق قادر على تغيير الهرم في هذا المونديال بفضل هدافها البارع دييغو فورلان. و قال مدرب الأوروغواي اوسكار واشنطن تاباريز "لقد اظهرنا في الدور الأول ان الأوروغواي سيكون خصما صعبا على أي فريق. أردت تفادي الأرجنتين و تمكنت من ذلك و هذا لا يعني أننا لا نقدر امكانيات كوريا الجنوبية التي اظهرت الكثير من القدرات ستكون مقابلة صعبة". و يشارك الأوروغواي في مونديال جنوب إفريقيا بعدما كان الغائب الأكبر في مونديال 2006 حيث تعودآخر مشاركة له إلى كأس العالم 2002 التي جرت فعالياتها باليابان و كوريا الجنوبية و اقصي حينها في الدور الأول.