الجبهة الوطنية الجزائرية تجدد هياكلها البرلمانية هذا السبت من قسنطينة أكد رئيس كتلة حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني، ساعد عروس، أن عملية إعادة تجديد هياكل الحزب بالمجلس الشعبي الوطني ستتم يوم السبت المقبل، في ندوة لإطارات الأفانا ورؤساء المكاتب الولائية، تعقد بقسنطينة، معربا عن أسفه لحرمان التحالف الرئاسي حزب الأفانا من حقه في الحصول على نيابة رئيس البرلمان، رغم عدد نوابه مقارنة بحزب العمال والأرسيدي اللذين يحوزان على مقعدين. وأضاف ساعد عروس، الذي يمسك بزمام الكتلة البرلمانية الثالثة، من حيث الترتيب في المؤسسة التشريعية، في اتصال مع “الفجر”، أن عملية تجديد الهياكل ستتم بطريقتين، الأولى بصيغة انتخاب النواب من المترشحين لرئاسة لجنتي النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية، التي يحوز عليها الحزب، وكذا مقرري اللجان ونواب رؤساء اللجان. أما بالنسبة لرئاسة الكتلة، فستتم بطريقة التعيين، حيث تعود لرئيس الحزب، موسى تواتي، جميع الصلاحيات لتجديد الثقة في المتحدث، ساعد عروس، أو استخلافه بنائب آخر من الكتلة، وفق تقديره لطريقة التسيير خلال الفترة الماضية. وحسب ذات المصدر، فإن الندوة التي ستعقد بولاية قسنطينة، سيشارك فيها جميع أعضاء المجلس الوطني لحزب الأفانا، ورؤساء المكاتب الولائية والنواب، وتخصص لتقييم النشاط الحزبي وأداء النواب وجميع المشاكل التي سجلت خلال الفترة السابقة، بالإضافة إلى التحضير للاستحقاقات المقبلة كالانتخابات المحلية والتشريعية. وجدد المتحدث تمسك حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، بحقها في الحصول على منصب نيابة رئيس البرلمان، بحكم العدد الكبير للنواب داخل المؤسسة التشريعية، والمقدر ب25 نائبا، مضيفا أن حزب العمال ب12 نائبا فقط والأرسيدي ب15 نائبا فقط، ويحوزان على مقعدين في نيابة الرئيس. وأرجع ساعد عروس عدم وصول حزب الأفانا إلى تحقيق مطلبه، الذي وصفه بالشرعي، إلى رفض أحزاب التحالف الرئاسي إزاحة المقعد المخصص لحزب العمال، تفاديا لأية اضطرابات، خاصة وأن عمر العهدة التشريعية بدأ عده التنازلي. وواصل بأن الحزب لا يستهدف أي من التشكيلات السياسية الأخرى بالمؤسسة التشريعية، ولكن يتحرك من منطلق حقه الشرعي في التموقع، بالنظر لعدد نوابه وحقه المصون حسب القانون الداخلي للمجلس.