استقبل ميناء عنابة، هذا الأسبوع، أول دفعة من المغتربين الجزائريين بفرنسا قدموا من ميناء مارسيليا على متن باخرة “التاسيلي”، حيث وفرت لهم مصالح الجمارك ومؤسسة ميناء عنابة فضاءات استقبال خاصة لتسهيل إجراءات العبور والجمركة. وتتوقع مصالح الميناء بعنابة وصول حوالي ثمانية آلاف مغترب وكانت أول أفواج المغتربين قد وصلت، هذا الأسبوع، إلى ميناء عنابة مرفوقين بعائلاتهم وأطفالهم، أغلبهم من عنابة والولايات المجاورة، قدموا لقضاء العطلة في الوطن مع ذويهم، معبرين عن سعادتهم البالغة بالعودة للبلاد بعد سنة كاملة من الغياب. وتتوقع مصالح الميناء استمرار توافد المغتربين بداية من 15 جوان إلى غاية 15 من سبتمبر المقبل، على رحلات متتالية خصصت لها باخرتان، وهما التاسيلي2/ والجزائر 2/. و قد بذلت مصالح ميناء عنابة ومصالح الجمارك جهدا كبيرا للتكفل بتسهيل إجراءات العبور للمغتربين، إلا أن بعضهم أبدى تذمره من طول مدة الإجراءات المرهقة للعائلات والأطفال، وتمنوا من المصالح المعنية تحسين ظروف الإستقبال وفتح شبابيك جمركية إضافية، لتقليص مدة انتظار إتمام إجراءات العبور، خاصة أن عدد المغتربين الذين ينوون العودة للوطن عن طريق ميناء عنابة، خلال الأسابيع القادمة، سيتضاعف بأعداد كبيرة، حسب المغتربين الذين أكدوا أن الكثيرين من معارفهم وأصدقائهم بفرنسا وبلجيكا، لا ينتظرون سوى إتمام إجراءات خروجهم في عطلة للمجيء إلى أرض الوطن. من جهتها، أكدت مصالح الميناء أن كل الإجراءات الكفيلة بتسهيل عمليات الجمركة والعبور للمغتربين اتخذت مسبقا، حيث تم تجنيد 60 جمركيا لتسهيل إجراءات الدخول والعبور، التي ستكون مرنة للغاية، خاصة بعد إلغاء كاميرات المراقبة التي كانت تستعمل لمراقبة الأمتعة والركاب وتستغرق وقتا طويلا. من جهتها، اتخذت مصالح مطار رابح بيطاط الدولي لعنابة إجراءات إضافية لتسهيل عبور الركاب والمغتربين الوافدين جوا، خاصة من مدن مرسيليا وباريس، بإنشاء رواق أخضر يمكن الركاب من إتمام إجراءات العبور بسرعة.