تصل اليوم في حدود التاسعة صباحا أول باخرة من نوع “طاسيلي 2” تحمل على متنها أكثر من 800 مغترب جزائريين، انطلاقا من ميناء مارسيليا باتجاه عنابة، حيث تم إبرام اتفاقية تقضي بتخصيص ست رحلات بحرية من فرنسا إلى بونة، تمتد من العاشر جوان إلى 16 سبتمبر. وقد تم تخصيص نوعين من البواخر، وهما “طاسيلي 2” و”الجزائر 2”. وقد وضعت إدارة ميناء عنابة ومطار رابح بيطاط الدولي برنامجا استثنائيا قصد تعزيز الاستقبال لآلاف المغتربين، بالإضافة إلى المئات منهم الذين سيصلون عبر الحدود البرية المتاخمة للجمهورية التونسية. وحسب رئيس مفتشية أقسام الجمارك، السيد آيت سي سليمان مراد، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن برنامج تفعيل قطاعي النقل الجوي البحري والجمارك، الذي يعد الواجهة الأمامية التي تقدم الصورة الحسنة لعنابة والجهة الشرقية للبلاد، حيث عقد اجتماع مع الفاعلين وشركاء أغلب القطاعات المعنية لتسهيل حركة عبور المسافرين. كما سخرت المديرية الجهوية للجمارك أكثر من 60 عون جمركي تم توزيعهم عبر الميناء، وتم حسبه أيضا إنجاز مرافق ورواق خاص بالعائلات وممرات للذين يصطحبون معهم سياراتهم ومركباتهم لقضاء العطلة. كما تم استحداث فضاء آخر مجهز بأحدث وسائل الراحة والأمان لاستقبال المسافرين من وإلى الجزائر. وفي مجال الاستقبال والتوجيه الحسن والتخفيف من الإجراءات الإدارية التي كانت تنفر القادمين إلى الوطن جراء ثقل إجراءات العبور، فقد تم تدعيم المديرية بمكاتب جديدة ويد عاملة إضافية تحسبا لتوافد آلاف المغتربين، وهي نفس التحضيرات التي شهدها مطار رابح بيطاط، حيث تم إضافة 20 عونا جمركيا لتكثيف المراقبة. وفي سياق متصل، شكلت مديرية النشاط الاجتماعي لجان متابعة لإسعاف المسافرين والمغتربين وتقديم يد المساعدة لهم.