كشف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد عن حاجة قطاع التربية السنة الدراسية المقبلة إلى عشرة آلاف و780 منصب مالي جديد، قال إن الحكومة وافقت عليها، وتنتظر فقط التجسيد مطلع الدخول الاجتماعي، وذلك بهدف مواكبة النمو المضطرد، الذي يشهده القطاع من سنة إلى أخرى. واستعداد لهذا الموعد، أكد وزير التربية أول أمس الخميس على هامش الحفل التكريمي الذي نظم على شرف التلاميذ المتفوقين الأوائل في الامتحانات المدرسية الرسمية لدورة 2007 ، عن الشروع في إنجاز 1100 مؤسسة إكمالية، من بينها 500 ثانوية لفائدة القطاع، ينتظر استلامها في غضون السنة المقلة، أو السنتين القادمتين على أقصى تقدير. وأشار بن بوزيد إلى أن الكتب المدرسية أصبحت كلها "موجودة على مستوى المؤسسات التربوية"، موضحا بأنه لم يتبق غير 50 بالمائة من الكتب الخاصة بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي وتلك المتعلقة بالسنة الخامسة من التعليم الإبتدائي، مؤكدا بأنها ستكون متوفرة بالمؤسسات بانطلاق الموسم الدراسي، بحيث سيستفيد منها التلاميذ من فئات المعوزين وكذا أبناء الأساتذة علاوة على تلاميذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي. وفي سياق متصل، أكد وزير التربية ان القطاع يتوفر حاليا على 50.000 أستاذ يدرسون في الإكمالي والثانوي، من المتحصلين على شهادة ليسانس، مضيفا بان الأساتذة الذين لا يتوفرون على شهادة الليسانس، بإمكانهم تحقيق ذلك، كونهم يزاولون تعليمهم على مستوى الجامعة الجزائرية، مشيرا إلى أن هذه العملية ستستمر على مدار العشر سنوات المقبلة بما يمكن من تحقيق نسبة 95 بالمائة من الأساتذة المتحصلين على شهادة الليسانس في قطاع التربية. على صعيد آخر، أكد عميد الوزراء الجزائريين أن "مشروع المؤسسة" التربوية الذي انطلق السنة الماضية يعد "نقطة حاسمة" في ترقية المدرسة الجزائرية، وهو يهدف إلى إنجاز تقارير تتضمن "التقييم السنوي لوضعية المؤسسة التربوية، مشيرا إلى وجود 25.000 مشروعا للمؤسسة التربوية يهدف إلى تحسين النتائج المسجلة سنويا، والتي سجلت تقدما يمكن ملاحظته من خلال النتائج المحققة في امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة، التي بينت أن 236 نجح بتقدير إمتياز (جيد جدا)، في حين كان عددهم قبل 8 سنوات 18 تلميذا فقط. أما عدد التلاميذ المتحصلين على تقدير جيد حسب بن بوزيد، فقد بلغ 5.756 مقابل ا 300 تلميذ فقط قبل سبع سنوات، في حين أن المتحصلين على القريب من الجيد بلغ 67.000 تلميذ مقابل ألفي تلميذ قبل السنوات السبع الفارطة، على تعبير وزير التربية، الذي لاحظ أن النتائج الإجمالية المحققة في مجال التربية تؤكدا توقع رفع نسبة النجاح إلى 70 بالمائة على المدى المتوسط، أي خلال 3 إلى 4 سنوات المقبلة منوها بنفس المناسبة بدور أولياء التلاميذ الذي يعود لهم الفضل من خلال مرافقتهم للأسرة التربوية في تحقيق هذه النجاحات. محمد مسلم:[email protected]