أكد مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، أن القمر الاصطناعي الجزائري ''ألسات 2 أ'' يعد أداة فعالة في مساعدة الحكومة الجزائرية على اتخاذ القرارات السليمة تتعلق بالمخططات التنموية الإستراتيجية لمختلف القطاعات لاسيما في اختيار مواقع البنى التحتية، خاصة بعد اكتشاف مناطق زلزالية وفيضانية كثيرة. وأشار أوصديق إلى أن ''ألسات 2 أ'' الذي تم إطلاقه بنجاح، يوم الإثنين من منصة الإطلاق سريها ريكوتا بمقاطعة شيناي جنوب الهند، سيعمل على رصد ومراقبة الأرض واستشعار الزلازل والكوارث الكبرى، بالإضافة إلى مراقبة سير إنجاز المشاريع ومراقبة الموانئ والمطارات والمواقع الصناعية، تحديد خرائط المدن وحركة المرور، كما تساعد الصور الملتقطة عبر ''ألسات2 أ'' كل ثلاثة أيام على رصد الأخطار المحدقة بمشاريع التنمية الريفية كالتصحر والفياضانات وحرائق الغابات ومعدلات التلوث، وهو الأمر الذي يسهل اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، خاصة بعد سلسلة الكوارث الطبيعية التي مست عددا من المناطق في الجزائر. وأوضح عز الدين أوصديق، لدى حلوله أمس ضيفا على القناة الثالثة، أن ''ألسات2 أ'' يتميز بقدرة تصوير عالية الدقة (5ر2م) وتغطيته مساحة شاسعة قدرت ب 20 كلم مربع، بتكلفة إنجاز قدرت بحوالي 17 مليون دولار. وكشف أن سبب اختيار الهند لتحقيق المشروع يعود إلى نجاح منصة الإطلاق بمحطة ''ساتيش داوان'' جنوب الهند في إطلاق 15 ساتليت دون تسجيل أي فشل. وفي حديثه صرح مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية عن مشروع الوكالة الفضائية الجزائرية لإطلاق قمر اصطناعي ثالث يرفع من خلاله تحد كبير، إذ سيتم إنجازه في الجزائر وعن طريق كفاءات جزائرية، تكون مهمته تكميلية للقمرين الاصطناعيين السابقين وذلك من خلال مضاعفة الدقة في التصوير وتكثيف عدد الصور الملتقطة، حيث أنه سيمكن من التقاط الصور يوميا بدل كل ثلاثة أيام. يشار إلى أن الوكالة الفضائية الجزائرية كانت قد أعلنت أول أمس، أن إطلاق القمر الصناعي الجزائري ''ألسات 2 أ'' موجه لغرض الاستشعار عن بعد والأبحاث العلمية. ويعد القمر الصناعي ''ألسات 2 أ'' ثاني قمر اصطناعي تطلقه الجزائر لرصد ومراقبة الأرض بعد القمر الصناعي الأول ''ألسات ''1 الذي أنجز بالتعاون مع المركز الفضائي البريطاني، وأطلق بتاريخ 28 نوفمبر 2002 من محطة فضائية في روسيا بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بتكلفة قدرت ب 11 مليون دولار.