أدى قرار أصدره المدير بالنيابة للمكتبة الوطنية بالحامة في العاصمة، والقاضي بخفض الساعات المخصصة للمطالعة والدراسة مساء، إلى امتعاض وسخط طلبة الطب الذين أكدوا في تصريحهم ل “الفجر”، أن هذا القرار المجحف لا يخدمهم، خصوصا وهم مقدمون على تحضير مسابقات الإجتياز في مختلف التخصصات الطبية. وجاء القرار، الذي أصدرته إدارة المكتبة الوطنية بالحامة، والتي يديرها أوسعديت بالنيابة، بمثابة الصدمة لطلبة الطب، الذين أكدوا أن هذه الفترة هي أهم جزء من حيث التحضير لمسابقات وامتحانات الاجتياز في آخر السنة، أين يضطر الطلبة لتكثيف الجهود ومضاعفة الدراسة في هذا الوقت بالذات استعدادا لهذه الإمتحانات الهامة. واعتبر الطلبة، في حديثهم ل “الفجر”، أن هذا القرار المجحف، حسب تعبيرهم، من شأنه تعطيلهم، حيث أكدوا لنا أنهم قدموا عريضة للمدير يطالبونه فيها بفتح المكتبة لغاية العاشرة ليلا، نظرا لارتباطاتهم التطبيقية بالمستشفيات في النهار، وهو ما رفضه المدير، ليتفاجأوا بخفض ساعات الخدمة بساعتين بعد أن كانت تفتح المكتبة إلى غاية الثامنة مساء، أصبحت توصد أبوابها في السادسة. وذكر الطلبة أن المدير بالنيابة لم يكن سهل المنال من أجل التحدث معه، لكي يشرح سبب رفض الطلبة لهذا التوقيت الجديد، مثلما كان الحال مع المدير السابق، مؤكدين أن المدير الجديد رفض تقديم أي شرح، مؤكدا تطبيق تعليمة التقليص من ساعات المطالعة بسبب نقص عدد العمال، وهو ما رفضه الطلبة معتبرين هذا الحديث حجة واهية. ونظرا لحاجة الطلبة الملحة للمكتبة في هذا الوقت بسبب استعدادهم لمختلف المسابقات والإمتحانات، فإنهم يطالبون إدارة المكتبة بالتراجع عن هذا القرار، بل وبزيادة ساعات المطالعة بهدف استطاعة الطلبة القيام بتحضير جيد.