أكدت مصادر مقربة من الروائي الكبير الطاهر وطّار، أنّ حالته الصحية عرفت استقرارا وتحسنا ملحوظين بعد التدهور المفاجئ لصحته خلال اليومين الماضيين نفت ذات المصادر أنّ يكون وطار قد نقل إلى العلاج بأحد المستشفيات الفرنسية، على خلفية الإعياء الشديد الذي تعرض له ليلة أول أمس. وكان وطّار قد عاد إلى أرض الوطن منذ حوالي شهر قادما إليها من العاصمة الفرنسية باريس، أين كان يخضع للعلاج من مرض اليرقان، الذي ألزمه الفراش منذ أشهر طويلة، وجعله يغيب عن المشهد الثقافي الوطني والعربي عموما، لكنه ظل وفيا لقرائه، حيث أصدر مؤخرا عمله الأدبي الموسوم ب"قصيد في التذلل"، عن منشورات "الفضاء الحر"، لصاحبتها الروائية زينب الأعوج، ويعد هذا العمل الروائي الحادي عشر لوطار في مسيرته الإبداعية. يذكر أنّ صاحب الرائعة الأدبية "اللاز"، قد نال مؤخرا جائزة العويس للرواية والقصة والمسرحية عن مجمل أعماله الأدبية الإبداعية، وهي جائزة تمنحها مؤسسة العويس الناشطة في دولة الإمارات مرة كل عامين لعدد من الكتاب والمفكرين العرب على مجمل إنتاجهم في مجال القصة، الرواية، المسرحية، الشعر، الدراسات الأدبية، النقد والدراسات الإنسانية والمستقبلية، شريطة أن يعكس هذا الإنتاج أصالة الفكر العربي وطموحات الأمة العربية، ويكون لهذا الإنتاج تأثيرا واضحا على الحياة الثقافية والأدبية والعلمية.