وأبدى صاحب "اللاز" تذمّره الشديد واستغرابه من غياب بعض الشخصيات الثقافية المقيمة في فرنسا عن زيارته في الوقت الذي يهتمّ فيه بوتفليقة نفسه بحالته الصحيّة، واعتبر وطّار تأخّر مدير المركز الثقافي الجزائري في فرنسا الروائي ياسمينة خضرا عن زيارته، بمثابة إهانة وتجاهل لشخصه، مضيفا أن خضرا، متعوّد على هذه التصرّفات، حيث - يضيف وطّار - فعل الشيء نفسه مع الروائي واسيني لعرج، حين كان على قيد المرض في مستشفى باريس قبل ثلاثة أشهر. من جهة أخرى قال وطّار إن المرض كشف له عن الوجوه الحقيقية لمن كانوا مقرّبين منه، كما أظهر له حقيقة بعض الأشخاص الذين كانوا في نظره أعداءً، على غرار بعض الجنرالات الذين اتّصلوا به في المستشفى واطمأنّوا على وضعه الصحّي وأبدوا تضامنهم معه. ولم يُخف شيخ الروائيين الجزائريين تخوّفه من وضعه الصحي الذي اعتبَره حرجا. للتذكير، كان الطاهر وطّار قد نقل قبل عشرة أيام إلى مستشفى "سان ميشال" بباريس، بعد إصابته بمرض "اليرقان"- حسب ما صرحت به سابقا مصادر رسميّة - ، وكشفت التحاليل التي أجراها في الجزائر ضرورة العلاج بالخارج، الأمر الذي استدعى تدخل الدولة ممثلة في وزارة الثقافة، بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، متكفلةً بمصاريف علاجه في المستشفى الباريسي، الذي أثبتت تشخيصاته لحالة وطّار - حسب مصادر مطّلعة - إصابته بورم خبيث استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة من أجل استئصال جزئي للورم.