اقتراح تشكيل هيئة وطنية برئاسة الشيخ شيبان تشرف على قوافل غزة بن عبد السلام يستنكر التدخل الفرنسي في الساحل وينتقد تصرف المغني مهني قالت حركة الإصلاح الوطني إن السلطات العمومية منعت ممثلي حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وحزب الله اللبناني، من حضور أشغال الملتقى الخاص بالحركة الإسلامية ورهانات الأمة، المنظم أمس من طرف الحركة، حيث لم تسلمهما التأشيرة، رغم احترام الحركة للآجال والإجراءات لترتيب حضورهما. اكتفى الأمين الوطني لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، خلال كلمته بالملتقى المنظم بفندق السفير، باستجداء السلطات العمومية من أجل منح التأشيرات لممثلي حزب الله وحركة المقاومة الفلسطينية، حتى يتمكنوا من المشاركة في الملتقى الذي يستمر يومين، وراح يدافع عنهما من خلال إجراء مقارنة بين ما يقوم به التنظيمان والنضال المسلح للمجاهدين أثناء ثورة التحرير. وحذر جمال بن عبد السلام الأطراف التي تحاول استغلال القضية الفلسطينية لأغراض حزبية، دون أن يذكرها بالاسم، وأكد أنه من الواجب خدمة القضية وليس استخدامها، ودعا إلى تشكيل هيئة وطنية تضم الأحزاب والجمعيات والعلماء برئاسة الشيخ عبد الرحمن شيبان، للإشراف على القوافل المقبلة التي توفد إلى غزة في المستقبل. وندد الأمين العام للحركة بالتدخل الفرنسي الأخير في منطقة الساحل، ووصف تواجدها بالمشبوه والمهدد لأمن المنطقة، باعتباره تدخلا تحت غطاء مكافحة الإرهاب، يشبه التدخلات الأجنبية الحاصلة في العراق وأفغانستان. ووصف بن عبد السلام الوضع في البلاد بالقاتم، عندما قدم صورة سوداوية عن مختلف القطاعات، بحضور ممثلي حزبي العدالة والتنمية، وكذا العدل والإحسان المغربيان، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي ورئيس حزب عهد 45، وحركة الدعوة والتغيير، وأشار إلى “التراجع والانغلاق الذي يطبع الساحة السياسية، موجها أصابع الاتهام في ذلك إلى السلطات العمومية، التي تمارس الإقصاء ضد كل من يخالفها الرأي، وغلق فضاءات التعبير”. وندد المتحدث بانتشار الفساد في جميع القطاعات، واعتبره “نتيجة لتواطؤ فوقي وعمودي”، متسائلا عن الإشاعات التي راجت حول رفض الحكومة مشروع قانون تجريم الاستعمار وبقاء البرلمان مكتوف الأيدي، داعيا إلى رحيلهما “لأنهما لا يعبران عن تطلعات الشعب”، حسب تعبيره. واقترح ممثل حركة الإصلاح مبادرة سياسية للخروج من الوضع الحالي تشارك فيها جميع الأحزاب، للخروج بتصور مشترك، يسمح بمعالجة الواقع ويقدم الحلول ويحقق الديمقراطية. من جهة أخرى، انتقد المتحدث المغني فرحات مهني، الذي أراد تقسيم البلاد، محاولا استغلال عامل الأمازيغية، من خلال تشكيل حكومته المزعومة، مذكرا بفشل جميع المحاولات التي سبقته، وقال “الذي يريد تقسيم الجزائر أو يستغل منطقة القبائل لن ينجح أبدا”. وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الملتقى وسيلة للتصدي للصليبية، التي قال “إنه ليس لها مكان في الجزائر”. أما عضو حركة الدعوة والتغيير، أحمد الدان، فقد اعترف بوجود نوع من الجمود السياسي، مؤكدا أنه لا يتهم أحدا بالوقوف وراء ذلك، وحمل المسؤولية للساسة أنفسهم، وقلة مبادراتهم، داعيا إلى ضرورة مواكبة التطور الحاصل على الساحة الاقتصادية والاجتماعية، بإضافة جهود أخرى على الصعيد السياسي.