طالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة من أجل وضع حد للأعمال الاستعمارية التي تنتهجها إسرائيل في القدسالشرقية وفى سائر مناطق الضفة الغربيةالمحتلة ونقلت وكالات الأنباء عن عريقات قوله، في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لطرد عائلتي الغاوي وحنون من منزليهما في حي الشيخ جراح في القدس الشرقي، “في الوقت الذي يدعو فيه زعماء العالم إلى الدخول في المفاوضات المباشرة، فإنني أدعوهم إلى إبداء نفس القدر من الاهتمام لمنع إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ أعمالها وإجراءاتها الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في القدسالشرقية”. وأشار عريقات إلى أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت القوة لطرد عائلتين مقدسيتين، من بين أفرادهما 19 طفلا من منزليهما قبل سنة، وسمحت للمستوطنين اليهود بالاستيلاء عليهما. وأضاف أن آلاف المقدسيين عرضة للتهديد الذي يشكله استمرار إسرائيل في تنفيذ سياساتها الاستعمارية، والتي تقوم على طرد السكان المدنيين، وهدم منازلهم وسحب بطاقات هوياتهم، ما يحرمهم من الحق في الإقامة في مدينتهم. واختتم عريقات تصريحه قائلا “لن تتحقق الدولة الفلسطينية دون أن تكون القدسالشرقية عاصمتها، ولن يحل السلام دون وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ووقف سياساته الاستعمارية”، مضيفا أن “الرؤية التي نحملها تقضي بأن القدس تمثل مدينة مفتوحة ومشتركة، وهي عاصمة لدولتين. وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي يساند هذه الرؤية، فإن إسرائيل تبذل كل جهد في وسعها من أجل تقويض أية إمكانية لتحقيق هذه الرؤية وإخراجها إلى النور”. وفي ذات السياق، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله مباحثات مع الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس. وذكرت مصادر إعلامية أن الشيخ عكرمة اطلع الرئيس الفلسطيني على الأوضاع في مدينة القدسالمحتلة وما تعانيه من الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التي تستهدف عروبة المدينة المقدسة وطابعها الفلسطيني. وأشار الشيخ عكرمة إلى أن عباس أبدى تفهما كبيرا لقضايا المواطن المقدسي ومعاناته.. مؤكدا أن السلطة الوطنية تعمل على تقديم كافة الإمكانيات لدعم صمود المقدسيين فوق أرضهم ومقدساتهم. وأكد عباس ضرورة التصدي بحزم لكل محاولات الاعتداء على العقارات الفلسطينية وتهويدها من خلال الاستيلاء عليها وطرد سكانها الأصليين منها بالقوة. الأونروا تدعو إلى عودة عائلات حي الشيخ جراح في القدس إلى منازلها ودعا مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الضفة الغربية، أول أمس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح لإحدى عشرة عائلة فلسطينية من حي الشيخ جراح في وسط القدس بالعودة إلى منازلها. وأوضح غراندي، في بيان صحفي أصدره أمس بعد لقائه بوفد من ممثلي أهالي حي الشيخ جراح، بعد مرور عام على طرد عائلتي الغاوي وحنون من منازلها لصالح جماعات يهودية متطرفة، أن المجتمع الدولي تقع على عاتقه مسؤولية الضغط على إسرائيل لدفعها إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية. وأشار غراندي إلى أن “قضية هذه العائلات تثير قلقا عميقا لدى الفلسطينيين الذين تحملوا ألوانا شتى من المعاناة مثل التشريد على نطاق واسع ما يجعل هؤلاء الفلسطينيين عرضة للإذلال بسبب الطرد الإجباري وهدم المنازل”.