كشف مصدر من المديرية الولائية لآثار ميلة، أن اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية صنفت المعلمين الأثريين "العين الرومانية" المسماة "عين البلد" بميلة القديمة، و"مشتة العربي" بدائرة شلغوم العيد ضمن حظيرة المعالم الأثرية الوطنية وقال المصدر أمس ل"الفجر" إن وزارة الثقافة تولي اهتماما كبيرا بالمعالم الأثرية على مستوى ولاية ميلة خصوصا وأن الولاية تزخر بعدد من المعالم الأثرية التي خلفتها عدة حضارات مرت عليها. وأضاف أن هذا التصنيف من شأنه أن يسمح لهذين المعلمين الهامين بالاستفادة من موارد مالية سنوية توجه لحمايتهما والمحافظة عليهما، فضلا عن القيام بعدة ترميمات قد تمس عددا من الأماكن للحفاظ عليها للأجيال القادمة. ويكتسي معلم العين الرومانية "عين البلد" بميلة القديمة قيمة متميزة حيث تعد الأقدم التي ما زالت تدر ماء لحد الآن يأتيها من جوف جبل "مارشو" الواقع على بعد عدة كيلومترات. وأكد العديد من الأخصائيين في مجال علم الآثار على مستوى ولاية ميلة أن لا أحد يعرف لحد الآن المسار الذي تسلكه قناة تموين العين الرومانية المصنوعة بالحجارة المصقولة على مساحة إجمالية تقدر ب207 متر مربع. من جهة أخرى، تعتبر "مشتة العربي" التي تشهد على عصور ما قبل التاريخ أهمية، خاصة إذ ينسب إليها ما يعرف بإنسان "مشتة العربي" لما قبل التاريخ. وكانت هذه المنطقة الأثرية التي اكتشفت بدايات القرن الماضي محل حفريات سنوات 1912، 1913 إلى 1923 وعثر بها على بقايا بشرية لإنسان قديم ذي حجم كبير وجمجمة ممتدة وأدوات للصيد متعددة الأحجام مصنوعة من الحجارة وعظام حيوانات.