قال زياد، نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، طارق عزيز، إن والده “لم يعد قادرا على المشي وإن صحته تتدهور بشكل كبير”. وقال زياد لوكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن والدته التي زارت أباه في 30 جويلية في سجن الكاظمية، شمال العاصمة العراقية: “لقد اضطر رجلان إلى مساعدته، حيث أنه لم يعد قادرا على المشي” وأضاف زياد، الذي يعيش في الأردن مع باقي أفراد أسرة عزيز منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، أن “والدتي وأختي مايسة ذهبتا لزيارته في السجن ولاحظتا مدى الضعف الذي أصابه وتدهور صحته”، وقال “لم يعد والدي يستطيع استخدام طقم أسنانه بسبب إصابته بالتهاب في اللثة ولا يوجد في السجن طبيب أسنان يستطيع مساعدته”. لكنه أوضح أن نائب رئيس الوزراء السابق، البالغ من العمر74 سنة “يعامل باحترام من كل العاملين في سجن الكاظمية” الذي نقل إليه في 13 جويلية من معتقل كروبر الأميركي. وأوضح زياد أن والده مسموح له بالتحدث هاتفيا مع أسرته لمدة أربع دقائق في الشهر. وكان طارق عزيز، المسيحي الوحيد في دائرة المقربين من الرئيس صدام حسين، وقد سلم نفسه الى القوات الأميركية في نهاية أفريل 2003. وقد طالبت عائلته أكثر من مرة بإطلاق سراحه لأسباب صحية وخاصة بعد إصابته بأزمتين قلبيتين. وكان طارق عزيز وزيرا للإعلام ونائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية. وقد حكم عليه في مارس 2009 بالسجن 15 عاما لإدانته بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” في قضية إعدام 42 تاجرا عام 1992. وفي أوت، حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا في العراق بالسجن سبع سنوات بسبب دوره في التجاوزات التي تعرض لها الأكراد الشيعة في الثمانينيات. وكان طارق عزيز اتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما “بترك العراق لمصيره” بإنهاء مهمة القوات الأميركية، رغم تجدد العنف، وذلك في حديث نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية الجمعة.