من أسباب الإضطرابات المزمنة في الأمعاء - كما يقول الأطباء - تخمر المواد الزلالية والنشوية وعدم الإنتظام في الطعام والشراب، وهذا يعالج بالصوم، حيث الانتظام في الوجبات وعدم الشرب بينها. كما أن التقليل من شرب المياه الغازية والمكيفات والدخان يساهم مساهمة فعالة في استقرار المعدة والأمعاء. وكمثال على الأمراض المزمنة التي لها علاقة بالصوم، ذكر الدكتور السلامي أمراض قرح الجهاز الهضمي (المعدة والإثنا عشر) الشديدة أو النازفة أحيانا، وهي تستحق منا وقفة للإيضاح. فليس هناك شك أنها تتعارض مع الصوم، في حالة نشاطها خاصة عندما تكون نازفة، لما في ذلك من فقدان لدم الإنسان وحاجة المريض لأخذ العلاج بجرعات متكررة، وقد تستوجب الحالة التدخل العلاجي السريع. كذلك الحال عند وجود قرحة تنتج عن امتناع الإنسان عن الطعام والشراب، فإنه ينبغي مراجعة الطبيب لأخذ الرأي الطبي. وينطبق ذلك أيضا على بعض حالات الربو الشعبي، التي تتطلب العلاج المكثف. وقد أفتى العلماء بجواز أخذ بخاخات الربو العلاجية مع إكمال الصوم، لكن على المريض التماس النصح والإرشاد من الأطباء المتخصصين.