كشف تقرير جديد للأمم المتحدة خاص بالمخدرات في العالم للسنة الجارية، أن القنب الهندي والكوكايين والافيون تأتي في صدارة المخدرات الأكثر استهلاكا في العالم، مستحسنا عدم تسجيل زيادة في الاستهلاك تبعا لمعدلات الإنتاج التي تراجعت مقارنة بالسنة الماضية، كما اعترف التقرير بوجود صعوبات في مراقبة حركية المخدرات نظرا لعدم وجود مركز واحد الإنتاج كما اعتبر التقرير الخاص بسنة 2010 أن الوضعية الخاصة بانتشار المخدرات لاتزال مقلقة، خاصة وأن الدول التي تنتشر بها المخدرات تعهدت فيه العديد من الدول بخفض المخدرات إلى أدنى مستوياتها بحلول سنة 2019، مشيرا إلى أن الجزائر من الدول التي تسعى إلى محاربة تجارة المخدرات بمختلف الوسائل الممكنة، خاصة على الجهة الغربية للبلاد وجنوبها. وقد قدم المكتب تقييمات شاملة عن مشاكل المخدرات العالمية وتطورها سنويا منذ عام 1999، ويتضمن التقرير تحليلات معمقة وشاملة لعدة قطاعات من أسواق المخدرات عبر العالم، بالإضافة إلى أحدث البيانات الإحصائية والاتجاهات المتعلقة المخدرات في العالم. وبعد أن تناول التقرير أصناف المخدرات، التي يعد الهيرويين والكوكايين والقنب الهندي والخشخاش والكوكا والافيون أهمها، تطرق فيما بعد إلى انتشارها، مسجلا انخفاضا في إنتاج الكوكايين في العالم من 1024 طن سنة 2007 حتى 865 طن في عام 2008 وهو ما يعادل 16 بالمائة، كما انخفض إنتاج الكوكا الطازجة بنسبة 4 ٪ خلال السنة الماضية، مقابل تسجيل زيادة في إنتاج الأفيون بنسبة 78 ٪ ، من 4346 طن إلى 7754 طن في عام 2009. واستحسن تقرير الأممالمتحدة أن الزيادات المسجلة في الإنتاج لا تتوافق والزيادات الخاصة بالاستهلاك، فإن هذه الإنتاج زيادات لا تتوافق مع الزيادات في الاستهلاك ، مشيرا إلى أن الكميات الموجودة حاليا خزنت خلال السنوات الأخيرة، وعلى هذا الأساس فإن الكميات المخزنة ستكون صالحة لمدة سنتين فقط في حالة ما إذا تم توقيف الإنتاج، واصفا الاستهلاك في الجزائر بالضعيف. وأقر التقرير بوجود صعوبة في مراقبة أسواق وحركية المخدرات، بالنظر لتطبيق اللامركزية الإنتاج. على الصعيد العالمي، تشير تقديرات المكتب أن ما بين 155 و 250 مليون شخص وهو ما يعادل 3.5 إلى 5,7 ٪ من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15-64 يستهلكون المواد غير المشروعة على الأقل مرة واحدة في السنة. وتصدر القنب قائمة المخدرات الأكثر استهلاكا وهو ما يعادل 129 إلى 1901 مليون شخص، يليه في الترتيب الثاني الكوكايين والمواد الأفيونية. وفي تطرقه الى نقطة الأسواق، أشار التقرير إلى أن الافيون والكوكايين يمثلان عصب الأسواق العالمية وهما يشكلان خطرا جسيما على أمن الدول ويساهمان في انتشار الجريمة بشكل وثيق، وهو خطر تتقاسم جميع الدول دون استثناء، واقترح التقرير من هذا المنطلق ضرورة إيجاد حل عالمي للمشكل في اقرب وقت ممكن، بالنظر للخطر الماثل، حيث قدر المساحة المساحة العالمية المزروعة بالكوكا بنسبة 5 ٪ في العام الماضي، من 167600 هكتار في عام 2008 إلى 158800 هكتار في 2009، هذا التغيير يرجع أساسا إلى انخفاض كبير في كولومبيا ، لا يقابلها زيادة في بيرو والدولة المتعددة القوميات في بوليفيا، وهذا بسبب محاربة زراعة المخدرات . وتعد القارة الأمريكية السوق الأولى لتجارة المخدرات تليها بعد ذلك أوروبا ممثلة في المملكة المتحدة البريطانية، سوق متبوعة باسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا.