وصل، أول أمس السبت، وفد من لجنة الخبراء المستقلة التابعة للأمم المتحدة المشكلة بموجب قرار المفوضية العليا لحقوق الإنسان إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري لمتابعة توصيات تقرير غولدستون في غضون ثلاثة أيام وذكر مصدر مسؤول بقطاع غزة أن اللجنة تأتي اليوم لمراقبة وتقييم الإجراءات القانونية التي تمت بخصوص متابعة توصيات تقرير غولدستون في ضوء قرار الجمعية العامة بما يضمن مصداقية وشفافية هذه التحقيقات. وأوضح المصدر أن اللجنة التي يرأسها كريستيان توماشت، ويشارك في عضويتها القضاة ماري دافيد وبارام كانار سوامي ستلتقي بممثلين عن منظمات المجتمع المدني وهيئات تابعة للأمم المتحدة إضافة للضحايا والشهود الذين تضمّنهم تقرير غولدستون، كما سيلتقون بلجنة التحقيق التي شكّلتها السلطات المقالة في غزة لمتابعة تنفيذ توصيات التقرير. وكانت إسرائيل قد سلّمت الأممالمتحدة منتصف شهر جويلية الماضي تقريرا للرد على أسئلة طرحتها المنظمة الدولية حول النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة والمعروفة باسم لجنة ”غولدستون”. من جهة أخرى، أفادت مصادر الحركة الأسيرة في فلسطين أن أعدادا من الأسرى الفلسطينيين المحررين قرّروا حمل ملف الأسرى الفلسطينيين إلى العالم عبر سفينة تنطلق بعد شهر رمضان الحالي. وتحمل السفينة اسم ”شموع الحرية” وستكون وجهتها دول أجنبية وعربية بهدف كشف معاناة الأسرى الفلسطينيين أمام العالم والمطالبة بإطلاق سراحهم وبخاصة القدامى والمرضى والنساء والأطفال. ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية عن مدير مركز ”أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة” في فلسطين، فهد أبو الحاج، الذي أمضى في الأسر أكثر من 10 أعوام، قوله ”نريد عرض هذه القضية المهملة في آفاق العالم والوقوف على مدى حجم كارثة إنسانية مستديمة في السجون الإسرائيلية رافقت الاحتلال لأرضنا وشعبنا”.