تشهد العديد من محلات بيع الحلويات الرمضانية كقلب اللوز والبقلاوة والزلابية والودينات والمقرقشات، إقبالا كبيرا عليها في الأسبوع الأول من شهر الصيام، رغم ارتفاع الأسعار.. حيث تتشكل في الفترة المسائية طوابير طويلة وفوضوية في أغلب الأحيان، لاسيما بعاصمة الحلويات مدينة مولاي الشقفة، الواقعة شرق عاصمة الكورنيش تتحول مدينة جيجل في شهر رمضان إلى محج للصائمين، وهذا بسسب نوعية المنتوج المقدم والمشهور وطنيا، كقلب اللوز دبيش وإخوانه ببوطالب والقنار.. وبوخديش عمر، والخبز المميز للمدعو البيرو . وتزداد فرحة الزائر للشقفة عندما يعود إلى عائلته محملا بعلبة قلب اللوز أو زلابية.. ونفس الشيء يقال عن مدن سيدي عبد العزيز والطاهير والميلية. كما سجلنا فتح عشرات المخابز هذا الشهر الذي يزداد فيه الطلب على مادة الخبز، وهو ما أكده الشاب عبد الحميد زايدي الذي وجدناه بمخبزة جديدة بتاسوست، والذي قال إنه فضّل فتح مخبزته في الشهر الكريم لكسب الزبائن بواسطة نوعية الخبز الذي يستمد صناعته من مدينة الشقفة. كما تم فتح مخبزة جديدة بحي إيكيتي لعمي بلقاسم دبيش الدي فضل العودة إلى مسقط رأسه بعد 25 سنه من العمل بباتنة وبالطاهير. وسجلنا فتح العديد من محلات بيع الأواني المنزلية والأجهزة الإلكترونية، والتي ازداد الطلب عليها منذ اليوم الأول من شهر رمضان، حيث أشار الشاب عزيز جعوي، الذي وجدناه بمحله الكائن بوسط مدينة الطاهير، إلى أن الصائمين يقبلون على اقتناء الأواني المختلفة بقوة، لاسيما النساء. وقد أشار إلى المئات يطلبون منه توفير كمية من الأواني الفخارية الطينية ك ‘'القدرة'' لإعداد ‘'شربة الفريك” دون الحديث عن الصحون الأخرى والملاعق الخشبية. وبأسواق المدينة، سجلنا إقبالا كبيرا للأطفال على “الإستثمار” في بيع التوابل والخضر والفواكه، لا سيما المعدنوس والكرافس، والذي تباع الحزمة الواحدة منه بين 25 و30دج، وهم الأطفال الذين كانوا يبيعون المحاجب والسجائر وغيرها بشواطىء الولاية، إضافة إلى اغتنام المئات من الأطفال فرصة خبز المطلوع والكسرة العادية والديول الخاصة بتحضير البوراك.. وهو ما يساعد العائلات المعوزة على اجتياز الشهر الفضيل في ظروف اجتماعية ميسورة.