يعتزم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، الذي اتهمه كثير من البريطانيين بتوريط بلادهم في حرب العراق، التبرع بعائدات مذكراته لمشروع خاص بمساعدة الجنود المصابين ونقلت مصادر إعلامية قول متحدثة باسم الرابطة الملكية البريطانية التي تساند الأعضاء الحاليين والسابقين في القوات المسلحة، أن تبرع بلير يشمل الدفعة المقدمة التي حصل عليها مقابل نشر مذكراته والتي ذكرت وسائل الاعلام البريطانية أنها تبلغ 4.6 مليون جنيه استرليني (7.2 مليون دولار). ويتوقع صدور الكتاب الذي سينشر بعنوان "رحلة - A Journey" في الاول من سبتمبر. وقالت الرابطة الملكية البريطانية إن العائدات ستحول إلى مركز (باتل باك تشالنج) وهو مشروع تموله الرابطة للمساعدة في إعادة تأهيل أفراد القوات المسلحة الذين لحقت بهم إصابات جسيمة. ويتولى بلير حاليا منصب مبعوث رباعي الوساطة الدولية في الشرق الأوسط وكان أطول من تولى رئاسة حكومة لحزب العمال زمنا في بريطانيا؛ حيث فاز في ثلاثة انتخابات متعاقبة قبل أن يتنحى عام 2007. لكن سمعته شابها قرار إرسال جنود بريطانيين للاشتراك في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 دون تفويض محدد من الأممالمتحدة رغم معارضة الكثير من البريطانيين. وقتل زهاء 179 جندي بريطانيين في العراق، كما لقى 331 جندي حتفهم في أفغانستان التي أرسل بلير اليها قوات أيضا وأصيب كثيرون آخرون بجروح. ويعتزم ناشطون مناهضون للحرب تنظيم احتجاجات أمام المكان الذي سيصدر منه الكتاب. وقال متحدث باسم بلير إن التبرع جاء تقديرا لشجاعة وتضحيات القوات المسلحة البريطانية.