مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق ، توني بلير اليوم الجمعة أمام لجنة التحقيق الخاصة بالحرب على العراق. والتي تعقد جلساتها في لندن. * وقال بلير انه قرر المشاركة في الحرب بسبب ما سماه خرق الرئيس العراقي السابق صدام حسين لقرارات الأممالمتحدة، وليس بدافع تغيير النظام. * وأكد بلير أمام اللجنة التي يترأسها جون شيلكوت أن قرار الحرب اتخذ بناء على فحوى قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل و التي اتهم العراق بخرقها،على حد قوله. * ويذكر أنه لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق ،وذلك باعتراف الأمريكيين أنفسهم. * وتظاهر المئات خارج قاعة الجلسة التي كان بلير يستجوب بداخلها مطالبين بمحاكمة بلير على ارتكابه جرائم حرب في العراق. ودعت لهذه التظاهرات جماعات السلام، وشارك فيها أفراد عائلات وأقارب الجنود البريطانيين ال179 الذين قتلوا في العراق. * ونظم عدد من المتظاهرين مسيرة لطخوا فيها أيديهم باللون الأحمر ولبسوا اقنعة تشبه وجه بلير، وحملوا نعشا كتب عليه "ثمن الدم". * ونفى بلير أن يكون عقد اتفاقا "سريا" في أفريل 2002 مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي استضافه في مزرعته، وأكد ان كيفية مواجهة التهديد العراقي كانت "مفتوحة" للنقاش. * وكان شهود تحدثوا للجنة التحقيق عن وعد قطعه بلير على بوش في ذاك التاريخ، قبل 11 شهرا على اندلاع الحرب، بمساندة الولاياتالمتحدة عسكريا، إلا أن بلير نفى وجود أي اتفاق سري، وأكد انه وعد بوش فقط بان يكون "إلى جانبه" في حال فشل الجهود الدبلوماسية. * ووافق بلير بان المملكة المتحدة كانت تقر بعدم وجود صلة بين صدام حسي وشبكة القاعدة، لكنه أكد انه كان "واثقا تماما" من أن الغرب كان سيتحمل التبعات لو أتيح لصدام حسين مواصلة برنامج أسلحة الدمار الشامل. * وتعمل لجنة التحقيق على التحقق من إمكانية أن يكون بلير تلاعب أو بالغ في المعلومات التي تحدثت عن امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل.