لا يخلو شارع من شوارع وهران, بمعظم الأحياء الشعبية, من مجموعات متفرقة من الشباب يلتفون على مائدة للعب الدومينو, الذي يعود بقوة مع سهرات رمضان إلى الباهية, بعدما كانت لعبة يعشقها الأشخاص المتقاعدون كثيرا, إلا أنها أخذت تستهوي الشبان كثيرا, ويمضون من خلالها أوقاتا طويلة إلى غاية ساعات السحور وتعد لعبة الدومينو, التي أخذت صدى واسعا لدى شباب الولاية هذه الأيام, والتي هي عبارة عن مجموعة من القطع على شكل مستطيل عددها 28 قطعة, كل قطعة مقسمة إلى جزئين بواسطة خط في المنتصف, وكل جزء عليه مجموعة من النقاط أو الدوائر تمثل الأرقام, التي تكون بتسلسل معين, وله 7 أوجه بدلا من 6. يقوم باللعب لاعبان يوزع على كل لاعب منهم 7 قطع والباقي يوضع على الأرض, ويسمى السحب في البداية. ينظر كلا اللاعبين إلى القطع التي لديه وخصوصا التي تحتوي نفس الرقم في الجهتين, واللاعب صاحب القطعة الأكبر في الرقم يلعب أولا, بعد ذلك يحاول كل لاعب إنزال كل القطع التي لديه قبل الآخر. كما يحاول الآخر سحب أكبر عدد ممكن من القطع الموجودة على الأرض في السحب.. واللاعب الذي ينزل كل قطعه أولا هو الفائز. في الوقت الذي تنتشر فيه هذه اللعبة كثيرا في أحياء أخرى بشكل آخر, حيث تستعمل فيها القطع النقدية, والفائز في اللعبة تعود له الحصة المالية التي يتم جمعها. وتنتشر هذه اللعبة, في شكلها الجديد, في أوساط الشباب البطال, الذي يبحث عن كل السبل لجمع المال والإسترزاق, ومنه من يصرفه في شراء الحلويات التقليدية أو بعض الفواكه الموسمية التي أصبحت تغزو أسواق الولاية وتسيل لعاب الصائمين. ومنهم من يستعمله في قضاء الوقت والترفيه عن النفس بعد الإفطار, كما أن هناك مقاهي أصبحت متخصصة بالأحياء الشعبية في نشاط لعبة الدومينو التي ذاع صيتها في كل أحياء وبلديات الولاية.