قد يغيب اللاعب الدولي الجزائري لنادي فالنسيان، فؤاد قادير، عن الملاعب لمدة ستة أشهر كاملة بسبب تلقيه إصابة في الأربطة المعاكسة للركبة خلال المباراة التي جمعت ناديه بفريق عاصمة الجنوب مرسيليا السبت المنصرم، حسب ما كشف عنه أول أمس الخميس، مدرب نادي شمال فرنسا، فيليب مونتانيي، في ندوة صحفية عقدها وقال مدرب فالنسيان إن "التشخيص النهائي للحالة لم يتم بعد، لكن احتمالا كبيرا أن يكون قادير قد أصيب في الأربطة المعاكسة، حيث خرج من الملعب على حمالة قبل نهاية الشوط الأول من مباراة فالنسيان - مرسيليا يوم السبت الماضي". وأشار مدرب فريق فالنسيان، مونتانيي، إلى أنه سيتم التأكد من الوضع النهائي للإصابة وتشخيصها وكذا تحديد مدى خطورتها عندما يخضع لاعب الخضر لفحص معمق من طرف جراح مختص خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد في ذات الوقت أن "الإصابات من هذا النوع تتطلب توقفا عن التدريب لمدة 6 أشهر"، ومن الممكن جدا أن يخضع اللاعب إلى عملية جراحية في حالة ما إذا أكدت الكشوف المقبلة أنه مصاب فعلا في الأربطة المعاكسة، كونه كان قد أجري فحصا أوليا مؤخرا. ويتواجد فؤاد قادير في حالة معنوية محبطة للغاية، لأنه كان يرغب في أن يشارك رفقة المنتخب الوطني في المواجهة القادمة ويساهم في تحقيق نتيجة ايجابية في أولى الجولات التصفوية الخاصة بمنافسة كأس أمم إفريقيا القادمة. سعدان قد يستنجد بالعيفاوي أو يمنح الفرصة لشاقوري أمام تنزانيا ويبدو أن إصابة فؤاد قادير لم تأت في وقتها إطلاقا، لأن الناخب الوطن، رابح سعدان، كان يعتمد عليه كثيرا في الرواق الأيمن في اللقاءات الماضية، حيث أبان اللاعب عن إمكانيات عالية وجيدة في كل مرة يشارك فيها مع الخضر، الأمر الذي سيضع المدرب الوطني في ورطة حقيقية الآن، حيث سيجد صعوبة كبيرة في إيجاد الخليفة المناسب لقادير خلال مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب تنزانيا في الجزائر بداية من شهر سبتمبر المقبل. ويمتلك الناخب الوطني خياران في الوقت الراهن، وهما الظهير الأيمن لفريق وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي والذي يتمتع بالخبرة والإمكانيات اللازمة ليشغل هذا المنصب، كما أن الخيار الثاني سيكون في اللاعب الجديد على الخضر ولاعب فريق شارلوروا البلجيكي محمد شاقوري، وسيتحدد ذلك عقب التربص المغلق الذي سيقيمه الخضر في الجزائر قبيل موعد المواجهة الرسمية أمام تنزانيا، حيث سيستهلون مشوار التصفيات يوم 3 سبتمبر القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب المجموعة الرابعة التي تضم أيضا المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى.