يوجد اللاعب الدولي قادير فؤاد منذ أول أمس في مسقط رأسه بمعنويات محبطة بسبب الإصابة التي يعاني منها، وأظهرت الكشوف المكمّلة التي أجراها في عيادة “صانتي” الشهيرة في مدينة ليون (العيادة التي عالج فيها رونالدو) أنها خطيرة مثلما أشارت إليه “الهدّاف”.. وتتطلّب عملية جراحية بالإضافة إلى فترة طويلة من مرحلة التأهيل الوظيفي، في الوقت الذي لم يقتنع اللاعب ووكيل أعماله، وحتى والده بهذه النتائج وأصروا على حتمية اللجوء إلى خبرة الجراح الشهير فرانشيسكي في مارسيليا. والده أعاده إلى مارتيغ مباشرة من عيادة “صانتي“ ب ليون وبما أن فريقه سرّحه إلى ليون للتوجه إلى العيادة الشهيرة “صانتي“ وإجراء كشوف مكمّلة فإنه بمجرد حصوله على النتائج التي كانت غير مطمئنة، حتى وجد والده عمي لحسن في الموعد من أجل إعادته إلى البيت العائلي بمدينة مارتيغ بفرنسا في انتظار ما سيتقرر إن كان سيجري عملية جراحية أم شيئا آخر، حيث يتواجد دائما في مسقط رأسه في البيت العائلي، أين كشف لنا والده أنه قضى مدة يومين في النوم لأن الإصابة الأخيرة أقلقته كثيرًا. يؤكّد أن الإصابة تمزّق في الرباط الصليبي، لكن... وحسب والده الذي تمكّنت “الهدّاف” من الاتصال به يوم أمس فإن الأمر يتعلّق بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، حيث معلوم أن عمي لحسن لاعب كرة قدم سابق ويعرف هذا النوع من الإصابات، كما أن تمزقا في الرباط الصليبي الأمامي يحصل عادة عند حركة غير طبيعية قوية مما يؤدي إلى انعدام المقاومة للأربطة المعاكسة الصليبية، حيث تتأثر بالحركة التي يقوم بها اللاعب كانغراس القدم في الأرض ويتبعها حركة دوران قوية نتيجة تغيّر اتجاه الجسم بسرعة فائقة، وهو ما يؤدي إلى عدم تحمل الركبة وزن الجسم كما حصل في إصابة قادير الذي سقط بمفرده، لكن السؤال الذي يطرح هنا هو كيف عاد اللاعب إلى كرسي الاحتياط لمتابعة اللقاء ؟ صحيح أنه استعان بالعكازين لكن خطورة هذه الإصابة لو كانت هي فعلا، ما كانت لتجعله يقاوم الآلام ويتمكن من البقاء 45 دقيقة كاملة على كرسي الإحتياط، وهو ربما ما دفعه إلى عدم الإطمئنان على نتائج الفحصين السابقين والإصرار على كشوف ثالثة. هي نفس النتائج التي أظهرتها أولى الكشوف في فالونسيان وقد أكّدت النتائج التي أظهرها الكشف في عيادة “صانتي“ في ليون معاناة قادير من قطع في الرباط الصليبي – حسب الوالد - وهي إصابة خطيرة، وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، علما أن هذه النتائج هي نفسها التي أظهرها الكشف الذي أجراه اللاعب في فالونسيان رفقة طبيب الفريق، لكنه لم يقتنع به، وطالب بإجراء فحصوص أخرى وتنقل كما هو معلوم للقيام بها بمفرده في ليون في غياب أي من مسيّري أو أعضاء الطاقم الطبي لفريقه، أين كان مرفوقا فقط بابن خالته. قادير لم يقتنع للمرة الثانية ومعنوياته في الأرض وأكد من جديد بعد عودته من ليون عدم اقتناعه أن الإصابة خطيرة إلى هذه الدرجة لأن الآلام التي كان يحس بها لم تكن شديدة، فيما كانت معنوياته في الحضيض، حيث فقد القدرة على الكلام حسب ما أكده لنا والده، فلم يعد يرد على مختلف المكالمات التي تصله بسبب هذه الإصابة التي جعلته في وضع نفسي محرج، علما أن الزيارات لم تنقطع عنه في بيته العائلي من طرف جيرانه وأصدقائه ولو أنه يفضّل لو يبقى في راحة أو في النوم على استقبال الضيوف. والده تنقل إ لى مارسليا لأجل حجز موعد مع الجراح فرانشيسكي، لكنه وجده في عطلة هذا وتنقل والده يوم أمس إلى مارسيليا لأجل زيارة الجرّاح المعروف فرانشيسكي لإجراء الكشف الثالث الذي سيكون من شأنه أن يضع نقطة نهائية لحالة الحيرة التي يوجد فيها ابنه، وهو طبيب يعرفه جيدا وكيل أعمال قادير، لكن من سوء حظ الوالد أنه وجد فرانشيكسي في عطلة لن تنتهي إلى غاية يوم الإثنين القادم، لكنه قرر انتظاره من أجل إجراء فحص ثالث سيعطي – على حد رأيه – الجواب النهائي وتحديدًا “آخر كلمة”. وكيل أعماله يصرّ على تجاهل نتائج الكشفين الأولين وحاول وكيل أعمال اللاعب أن يقف إلى جانبه في المحنة التي أصابته، حيث كان هو من أصرّ على التوجه إلى الجراح فرانشيسكي بمارسيليا لإجراء الكشف الثالث، خاصة أنه قال لموكله ووالده (عمي لحسن) أن له ثقة كبيرة فيه وسيعتمد ما سيقوله وإن كانت العملية الجراحية، كما طالب فؤاد بأن ينسى نتائج الفحصين الأولين اللذين لم يتقبلهما تمامًا مستبعدًا أن تكون إصابته خطيرة إلى تلك الدرجة رغم أنها كانت مجرد التحام خفيف وسقوط عادٍ. سعدان فشل في الإتصال به وبوالده وقد حاول المدرب رابح سعدان إلى غاية زوال أمس الحديث مع قادير لكنه لم يفعل، حيث لم نتمكن من فهم السبب الذي جعل اللاعب لا يرد على إتصالات الناخب الوطني الذي أراد الإطمئنان على حالته الصحية، كما أنه لا يرد على إتصالات الحاج روراوة حيث أراد الرجلان التأكد من درجة خطورة هذه الإصابة، حتى يقرّرا ما إذا كانا سيلجآن إلى لاعب آخر بديلا له في لقاء تانزانيا، ولو أن الأمور تتجه رسميا إلى ذلك، علما أن سعدان اتصل 7 مرات أول أمس بوالد قادير كما ترك له تسجيلا صوتيا طالبا منه الاتصال به بسرعة. لحسن قادير (والد اللاعب): “فؤاد تحطّم ومعنوياتنا كلنا في الأرض، لكن هناك أملاً“ في ظل عدم رغبة فؤاد في الرد على الإتصالات التي تأتيه حتى من الناخب الوطني سعدان، تحدثنا إلى والده عمي لحسن الذي قال : “الإصابة التي يعاني منها عبارة عن تمزق في الرباط الصليبي للركبة حسب نتائج الفحوص، إبني تحطم، وقد زرنا اليوم طبيبا مشهورا في مارسيليا (فرانشيسكي) لكنه في عطلة إلى غاية الإثنين القادم، في وقت أن ابني ووكيل أعماله مصرّان على إجراء فحوص مكملة عنده، حيث لم يقتنعا بالنتيجة التي أظهرها الكشف الذي قام به في ليون” وأكد عمي لحسن أن معنويات فؤاد في الأرض بالإضافة إلى كل أفراد العائلة، لكنه أشار إلى أن هناك أملا كبيرا حيث ستُظهر الأيام القادمة جديد هذه الإصابة. مدرب فالونسيان يُؤكد تضرّر الأربطة المعاكسة ل قادير ويبحث عن بديل عقد مدرب فالونسيان مونتاني فيليب ندوة صحفية مساء أمس للحديث عن إصابة قادير، حيث أكد أن نتائج الكشوف أظهرت أن الأربطة المعاكسة تكون قد تضررت دون أن يعتمد على هذه النتائج بصفة قطعية، حيث قال: “فؤاد سيجري يوم الإثنين القادم كشوفا أخرى، ولكن الإحتمال الوارد هو أن الأربطة المعاكسة تكون قد تضررت”. وأضاف مدرب نادي الشمال الفرنسي أنه بعد إصابة كارلوس سانشاز (شهر أكتوبر الماضي) صارت الأمور صعبة على مستوى وسط الميدان. مونتاني يؤكد تضرّر خط وسط الميدان وقال مونتاني أن قادير يعتبر اللاعب الثاني الذي يخسره في تعداده على مستوى وسط الميدان بعد كارلوس سانشاز، وهو ما جعله يعتبر أن الأمور صارت صعبة بالنسبة إليه على مستوى التعداد. وأضاف في الندوة الصحفية أنه سيتشاور مع مسؤولي الفريق ويعقدون إجتماعا لوضع النقاط على الحروف بشأن التعداد، لكننا لن نتسرع –كما قال- وهو ما يوحي أن مونتاني بدأ من الآن يفكر في البديل المفترض لقادير، في إنتظار بطبيعة الحال النتيجة النهائية للكشف الأخير الذي سيجريه الإثنين القادم. “ليكيب” تتحدث عن غيابه مدة 6 أشهر من جهة ثانية، فإن صحيفة “ليكيب” على موقعها عبر شبكة الأنترنيت نشرت جزءا من الندوة الصحفية التي عقدها المدرب مونتاني وأشارت إلى أن اللاعب سيغيب لمدة 6 أشهر مستقبلا، بناء على تصريحات المدرب مونتاني وحديثه عن تضرر الأربطة المعاكسة للاعب، ولو أن هذه الأمور تبقى سابقة لأوانها لأن الكشف الثالث الذي سيقوم به اللاعب في مارسيليا من شأنه أن يكشف كل شيء بشأن الوضع الصحي لهذا اللاعب الذي أصيب في وقت غير مناسب تماما وفي بداية موسم كان يتصوره موسم التألق مع فريقه والمنتخب.