أقدم، أول أمس، العمال اليوميون بميناء الجزائر (الدواكرة) على الاحتجاج والتوقف عن العمل ظرفيا أمام المدخل الرئيسي للميناء بعد تعرض زميل لهم لاعتداء داخل الميناء. أفاد مصدر نقابي من ميناء الجزائر ل “الفجر” أن “الدواكرة” توجهوا صباح أول أمس أمام المدخل الرئيسي للميناء، ونظموا احتجاجا تنديدا بالاعتداء الذي تعرض له عامل يشتغل سائق آلة، وهو الحادث الذي سبب للمعني، حسب ما ذكره ذات المصدر، عجزا طبيا حددت مدته الشهادة الطبية التي تسلمها المعني بأسبوعين. وأضاف نفس المصدر أن الحادثة وقعت مساء يوم الأربعاء في حدود الساعة الرابعة والنصف، أين تلقى المعني ضربات على مستوى الوجه سببت له جروحا. ويبدو، حسب ذات المصدر، أن “دوكارا” تشاجر مع أحد الأعوان داخل الميناء ليتحول الشجار إلى معركة بالأيدي تبادل خلالها الطرفان الضربات. وقال المصدر نفسه إن عمال الميناء نظموا الاحتجاج ظرفيا، تضامنا مع زميلهم المتضرر والذي يتعدى عمره أربعين عاما نافيا أن يكون هذا الموقف يرمي إلى أهداف أخرى، بالرغم من أن مشاكل “الدواكرة” المطروحة منذ سنوات لم تعرف الطريق نحو الحل، لاسيما إدماج العمال اليوميين والذين يقارب عددهم 300 “دوكار”. هؤلاء، حسب مصدر آخر، قال ل “الفجر” إنهم ملزمون بالعمل وتسجيل الحضور يوميا حتى ولم يكن هناك أي نشاط، وهذا بالمكوث داخل الميناء لمدة ثلاث ساعات ويتقاضون أجرة تعادل ثمانية آلاف دينار وأحيانا أخرى تصل إلى 13 ألف دينار.