أرغمت الحركة الاحتجاجية التي شنها عمال نقابة ميناء الجزائر، أمس، تدخل الأمين العام للمركزية النقابية "عبد المجيد سيدي السعيد" لوقفها بضمانات الشروع في المفاوضات بين نقابة "الدواكرة" وإدراة الميناء، السبت القادم، بتشكيل لجان ثنائية تقنية لمباشرة الحوار بشأن نظام المنح والعلاوات وقضية العمال اليوميين• شهد ميناء الجزائر، صباح أمس، حركة شلل واسعة مست كل المصالح، بسبب الإضراب الذي شنته نقابة عمال ميناء الجزائر، وبدت حركة السكون والهدوء ظاهرة داخل الميناء، وهو ما وقفت عليه "الفجر" من خلال الاستطلاع من الخارج، أين ظهر عمال الميناء جالسين والبعض الآخر يتجاذبون أطراف الحديث• وفي حدود الساعة العاشرة والنصف، تفاجأ بعض "الدواكرة" بقدوم الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين "عبد المجيد سيدي السعيد" إلى مقر النقابة، والالتقاء بأعضاء النقابة وعلى رأسها الأمين العام "عباس قرماش"• وفي هذا الإطار، قال مصدر من النقابة أن "سيدي السعيد" اطلع على عريضة المطالب، والتي تضمنت 5 نقاط هي:(المنح والعلاوات، منحة النقل والقفة، منحة الزوجة الماكثة في البيت، منحة التنقل والمهام، منحة طلب التقاعد)، وتوجه رفقة "عباس قرماش" وبعض النقابيين إلى المديرية العامة للميناء للتحاور مع الرئيس المدير العام "بورواي" من أجل الوصول إلى حل أو نتيجة تفضي إلى وقف الإضراب وتحقيق مطالب عمال الميناء، والمقدر عددهم 3 آلاف عامل بين إداريين، تقنيين وعمال الصيانة• ومباشرة بعد مجيء الأمين العام لنقابة "الدواكرة"، عباس قرماش إلى مقر النقابة، أوضح هذا الأخير أن الحركة الاحتجاجية نجحت 100 بالمائة، غير أن الضمانات التي قدمها الأمين العام للمركزية النقابية "عبد المجيد سيدي السعيد" خلال اللقاء الذي جمعنا بالمدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر، من خلال تشكيل لجنتين ثنائيتين تقنيتين، والجلوس إلى طاولة الحوار ومناقشة قضية المنح والعلاوات والعمال اليوميين، التي تنطلق السبت المقبل، جعلتنا نوقف الإضراب ونستأنف العمل في الزوال بداية من الواحدة• وأكد المتحدث، أن بعض الموانئ استفادت من زيادات طلب التقاعد وهي جيجل، تنس، عنابة والتي كانت 20 شهرا أضيف إليها 4 و 5 أشهر، عكس عمال ميناء الجزائر التي بقيت المدة 20 شهرا، ونحن نطالب برفعها إلى 25 شهرا•