شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، على ضرورة توحيد الجزائريين لمرجعيتهم الدينية خدمة للوطن، وحماية من الأفكار المتطرفة، لاسيما تلك المتشددة. وأضاف أن الجزائر تزخر بالآلاف من أسماء العلماء الذين عرفوا بطريقتهم القديرة، ومنهجيتهم المعتدلة في السلوك الديني الإسلامي. استغل أول أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، إحياء ذكرى أربعينية وفاة العلامة عبد الله شريط، بدار الإمام، التي حضرها علماء الجزائر، ومثقفون ووزراء سابقون، ليدعو جميع الجزائريين إلى توحيد مرجعيتهم الدينية بما يتوافق وخصوصيات وتاريخ الجزائر. وتدخل دعوة مسؤول قطاع الشؤون الدينية في إطار السياسة التي تتبناها مصالح غلام الله للتصدي للأفكار المتطرفة الغريبة عن المجتمع الجزائري، التي تصل عبر العديد من المنافذ العالمية، بعد أن كانت بعض هذه الفتاوى سندا للجماعات الإرهابية والدموية خلال الأزمة الأمنية، وتحاول الآن زعزعة إيمان واستقرار الجزائريين من خلال فتاوى حول الأمور الاجتماعية والعلاقات الأسرية. واستغل الوزير غلام الله وجود عدد هائل من علماء الجزائر ليدعو شباب اليوم وأبناء الجيل الصاعد إلى استلهام العبر والاقتداء بمسيرة عبد الله شريط وعلماء الجزائر، الحافلة بالعلم والعطاء والمعرفة، والاقتداء بالأعلام الوطنية التي تركت بصمة كبيرة في التاريخ الإسلامي، من أمثال عبد بن باديس والشيخ حماني، بالإضافة إلى البشير الإبراهيمي وعبد الله شريط، وغيرهم. واعتبر غلام الله أن العلامة المرحوم عبد الله شريط، مثال نادر للمثقف الحامل لهموم أمته، وهو ما ذهبت إليه مداخلات شخصيات عايشت الفقيد.