تعرض مدير الشباب والرياضة لولاية البيض، أول أمس، لاعتداء خطير من قبل أشخاص مجهولين، وتسبب له الاعتداء في إصابات بليغة في أنحاء متفرقة من جسده. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن أشخاصا مجهولين قاموا باختطاف المدير قبل الاعتداء عليه، ليتركوه مرميا مكبلا بالمفرغة العمومية الشمالية لمدينة البيض، في وضعية وصفت بالخطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى محمد بوضياف في حالة حرجة جدا، حيث فرضت عليه حاليا حراسة مشددة من قبل عناصر الشرطة. وفي غياب أية معلومات في ظل التكتم الذي تمارسه مصالح الأمن على التحقيق تتضارب الآراء حول خلفية الحادث، خاصة وأنه تزامن مع شهر رمضان المبارك، ما يجعل ارتباطه بخصوصيات الشهر أقرب الفرضيات. ولم تستبعد بعض المصادر التي اعتمدت عليها “الفجر” في كون الاعتداء له علاقة بالصراع القائم بين السيد مدير الشباب والرياضة ومجموعات مختلفة من الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين المساهمين في القطاع، حيث أن عدم رضى كبير يسود أداء المدير تفسره البيانات الكثيرة التي كانت تلقاها “الفجر” من حين لآخر، آخرها بيان الاتحاد الوطني للمستثمرين في البناء، وهي النقابة التي تمثل المقاولين المحليين والتي أشارت في آخر بيانها إلى أنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد مدير الشباب والرياضة الذي أهان مقاولي البيض بتصرفاته بصفة خاصة وكل سكان الولاية بصفة عامة، الأمر الذي نفاه السيد المدير في وقت سابق قبل الحادثة في لقاء مع “الفجر” ووصفهم البيان بأصحاب المصالح لا غير. ونشير في الأخير إلى أن السيد المدير قبل الحادثة بأيام أشار إلى أنه في طريقه إلى مغادرة ولاية البيض نحو ولاية شمالية لأنه، حسب المصادر التي أوردت الخبر، قدم كل ما يملك لولاية البيض.