كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة أن إنتاج الطماطم الصناعية عرف ارتفاعا قياسيا خلال الموسم الجاري، حيث بلغ 290 قنطار في الهكتار الواحد مقابل 120 قنطار فقط الموسم المنصرم، في حين أن إنتاج الطماطم الصناعية لم يكن يتجاوز 89 قنطارا في التسعينيات أوضح نفس المسؤول أن إنتاج الطماطم الصناعية بلغ رقما قياسيا خلال 2010، ويقدر بنحو 99 ألف طن على مساحة إجمالية قدرها 15 ألف هكتار، ويتمركز 95 بالمائة من الإنتاج في أربع ولايات شرقية هي ڤالمة، عنابة، سكيكدة والطارف، مشيرا إلى غلق 10 مصانع من أصل 17 مصنعا لتحويل الطماطم في شرق البلاد خلال السنوات القليلة الماضية بسبب الركود الذي عرفه الإنتاج. وعلاوة على ارتفاع إنتاج الطماطم الصناعية خلال الموسم الجاري، فقد سجل تحسن في جودة المنتوج، ما سمح ل10 مصانع المختصة في تحويل وتعليب الطماطم في مباشرة عملية الإنتاج بقدرة إجمالية تقدر ب11100 طن يوميا. وأرجع مسؤولو مديرية الفلاحة لولاية عنابة هذا التحسن إلى مسح ديون الفلاحين بموجب قرار رئيس الجمهورية خلال العام الماضي، فضلا عن المساعدات التي قدمتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للمنتجين لتحسين الإنتاج وجودته، وهو ما جعل المنتجين يتوقعون بلوغ إنتاج الطماطم خلال الموسم المقبل نحو 700 قنطار في الهكتار الواحد. وبعد تحقيق 50 ألف طن من معجون الطماطم المنتجة خلال الموسم الجاري، يتوقع المنتجون أن يبلغ الإنتاج خلال الموسم المقبل حوالي 75 ألف طن، مؤكدين أنه مع بلوغ سنة 2015 سيكون بإمكان الجزائر تصدير الطماطم إلى الخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة الحيوية. وأشار مدير الفلاحة لولاية عنابة أن ارتفاع محصول الطماطم الصناعية خلال العام الجاري كان له أيضا أثر إيجابي على الشغل في الولاياتالشرقية بحيث مكن هذا القطاع من استحداث نحو 30 ألف وظيفية ما بين دائمة وموسمية.