ساهم برنامج عقود النجاعة، خلال العام الماضي، في تعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق الإكتفاء الذاتي بنسبة 65 بالمائة، حيث مكنت هذه الآلية الحديثة من تفعيل مختلف الشعب الفلاحية، منها شعبة الطماطم الصناعية بعنابة، والتي يتوقع أن يصل معدل إنتاجها هذا الموسم إلى 1000 قنطار، حسب مدير الفلاحة، والذي اعتبر أن معدل نسبة الإنتاج في هذه الشعبة ارتفع إلى 50٪ مقارنة بسنتين 2005 2006، حيث كان المنتوج لا يتعدى 120 قنطار في الهكتار الواحد، تليها سنة 2009 التي عرفت تذبذبا في الإنتاج ب 250 قنطار في الهكتار الواحد، فيما يتوقع شركاء قطاع الطماطم الصناعية إنتاج 1000 قنطار في الهكتار الواحد هذا الموسم، بفعل برنامج عقود النجاعة بالولاية، إلى جانب دعم الدولة. وبلغة الأرقام، أحصت مديرية الفلاحة نحو 800 فلاح يمارسون نشاط الفلاحة الصناعية بعنابة، حيث يستغلون 6 آلاف هكتار موزعة بين مناطق الحجار والشرف والعلمة. ولتعزيز عمليات تحويل منتوج الطماطم ضبطت المديرية كل الإجراءات لتنظيم العملية بموجب الإتفاقية المبرمة بين الفلاحين والمحولين، بلغ عددهم 11محولا بالجهة الشرقية، كل فلاح مرتبط بمحول بمنطقة الشرقية، حيث تقدر كمية التحويل اليومية 11 ألف طن تحصد 14 ألف هكتار. أما بعنابة فوحدات الإنتاج الثلاثة الخاصة بالتحويل طاقة استيعابها 1500 طن من الطماطم الطازجة. وحسب السيد عياط، فإن أغلب المحولين بالجهات الشرقية للبلاد يمارسون نشاطهم بطريقة تقليدية بمعدل لا يفوق 120 قنطار في الهكتار الواحد، أي أن الإنتاج الهجين تعدى 60٪ ، بعد أن كان معدل المنتوج لا يفوق 20 بالمائة.