تكبدت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية عين تموشنت، خسائر معتبرة نتيجة سرقة الكوابل النحاسية، وهي السرقة التي وصفت بالسلوك غير الحضري بسبب حاجة المواطن لهذه المادة. عملية السرقة استهدفت كل من بلديات عين الكيحل بمسافة قدرت ب800 متر وبلدية أغلال بمسافة 900 متر والحجايرية بشبكة طولها 1800 متر، إلى جانب مناطق أخرى، وهو ما يوازي سرقة 4500 متر. والجدير بالذكر أن عملية النهب بلغت ذروتها مع افتتاح الحدود المغربية، حيث تباع المادة المسروقة بأثمان العملة الصعبة، إلا أن السنة الماضية لم تسجل أي محاولة سرقة مثل هذا القبيل، فيما عادت الظاهرة في السنة الجارية. وتعاني المؤسسة من أزمة تسديد الديون المتراكمة، وهو ما يؤثر سلبا على وتيرة التنمية، علما أن ديون هذه السنة بلغت 226 مليون دج، منها 74 مليون دج الخاصة بالزبائن العاديين. وفي هذا الصدد قامت ذات المصالح بإعداد رزنامة لهؤلاء قصد تمكينهم من استدراك وسوية وضعيتهم قبل عملية الاقتطاع، كما تم تسجيل ديون اتجاه الإدارات بلغ مجموعها 75 مليون دج منها البلديات ب5 مليون دج وقطاع الصحة ب7 مليون دج، إلى جانب 60 مليون دج الخاصة بالزبائن ذات التيار المتوسط والضغط المتوسط. الإدارة الوصية من جهتها تقوم بعمليات تحسيسية بالمؤسسات التربوية والأماكن العمومية، وهذا قصد التقرب من الزبائن، علما أن القطاع عزز مؤخرا ب52 إطارا جديدا خضعوا إلى تربص بمدينة البليدة، من مهامهم التحصيل وتقديم الفاتورات التي كانت في وقت مضى تسهر عليها مؤسسات خاصة، أضف إلى ذلك الخمسة وكالات المنتشرة عبر التراب الولائي. العملية هذه ستكون لفائدة سكان عين الأربعاء البالغ عدد المشتركين 2746 زبونا وهذا لتغطية البرنامج 100٪.