رفع قاطنو حي 50 مسكن ببلدية سيدي خالد، الواقعة حوالي 15 كلم غربي ولاية سيدي بلعباس، بمطلبهم إلى السلطات المحلية، القاضي بإيجاد حل لأزمة العطش التي يعيشونها منذ خمسة أشهر، والتي باتت تتصدر قائمة مشاكلهم الكثيرة داخل الحي. وأكد السكان أن الحياة أضحت جد مستعصية بسبب انعدام المياه الصالحة للاستهلاك، خاصة خلال شهر رمضان الذي تزامن هذه السنة مع فصل الصيف الذي يكثر الطلب فيه على هذا المورد الحيوي، الأمر الذي دفع بالسكان في ظل شح حنفياتهم إلى الاستعانة بمياه الصهاريج التي يبتاعونها بمبالغ جد مرتفعة تصل إلى 800 دج، مع تعريض أنفسهم لأخطار الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، باعتبار أن مياه الصهاريج غير مراقبة ومجهولة المصدر في كثير من الأحيان. ومن جهة أخرى، يطالب قاطنو الحي بتوفير الإنارة العمومية، التي تنعدم بالحي من خلال إصلاح الأعطاب المتواجدة بالأعمدة الكهربائية منذ فترة، لإزاحة الظلام الذي يخيم على الحي والذي تسبب في العديد من المشاكل كالسرقة والاعتداءات ناهيك عن الانتشار الواسع للحيوانات الضالة.