أطلق شيخ الأغنية الشاوية، عبد الحميد بوزاهر، النار على الجيل الصاعد ممن اسماهم بأشباه الفنانين، مؤكدا أن هناك جريمة ترتكب في حق التراث الفني عامة والشاوي خاصة بعد أن أصبح الفن، حسبه، قبلة لكل من هب ودب واعتبر الفنان بوزاهر على هامش السهرة الرمضانية التي أحياها بالمسرح الجهوي بڤالمة، أن الوضع الذي يعرفه الفن الجزائري أفقده بريقه في ظل تحول الغناء من تراث ثقافي إلى تجارة، خاصة بعد أن تخلى الفنانون المختصون في الأغنية الشاوية عن القصبة والبندير وعوضوها بآلات موسيقية عصرية مثل ”السانتي”، وهي الآلات التي، يقول المطرب، إنها مرفوضة قناعة منه أن الإيقاع الشاوي الأصيل لا يكون إلا بالبندير. كما اتهم شيخ الأغنية الشاوية فناني الجيل الحالي بمحاولة تحقيق الشهرة والربح السريع على حساب الفن الأصيل الذي يؤكد تراجع الاهتمام به منذ أفول نجم أكبر مشايخ هذا النوع الموسيقي. وأشار الفنان الى أنه رغم تواجده على الساحة الفنية منذ أكثر من أربعة عقود، إلا أنه لم يجتمع إلى الآن برجال غيورين على الفن أو التراث الشاوي، سواء كانوا شعراء أو ملحنين، وأضاف أن ما هو موجود أصبح يعبث به من طرف هذا الجيل الصاعد من الفنانين وهو ما يهدده بالزوال مستقبلا. وتطرق الشيخ عبد الحميد بوزاهر في معرض حديثه إلى غياب العنصر النسوي عن الساحة الفنية الشاوية، بعد اختيارهن الطريق غير الصحيح في تأدية هذا النوع من الأغاني مؤكدا أن ما يقدمنه حاليا لا علاقة له تماما بالفن الشاوي. وحول آخر مشاريعه الفنية، أوضح الشيخ أنه توقف عن إصدار الألبومات بسبب السرقات الفنية التي يتعرض إليها بمجرد طرح جديده في الأسواق، وهو ما أثر عليه كثيرا، واضطره إلى تقديم جديده للجمهور على المباشر في إطار الحفلات والسهرات الفنية.