يشتكي عدد كبير من المواطنين على مستوى شبابيك السحب البريدية بولاية الوادي من نقص السيولة، وغيابها على مستوى مكاتب بلديات جنوب الولاية بسبب انقطاع الأنترنت لمدة يوم كامل، على غرار، يوم أول أمس، أما بلديات شمال الولاية فمعاناتها هي الأخرى كانت من النقص في الطوابع البريدية· المواطنون الذين يعيشون الجحيم في طوابير طويلة أكدوا أن السيولة غير موجودة في كل المكاتب البلديات جنوب الولاية، ويعيشون الجحيم في طوابير طوال النهار في انتظار السيولة المالية التي قد تأتي من البنك المركزي· وتتشابه هذه الصورة في بلديات الرباح والبياضة والقلة على مسافة 15 كلم جنوب مقر الولاية، إضافة إلى تعطل آلة السحب الآلي أو توقفها في معظم الأحيان، منذ مدة طويلة· ويضطر المواطنون إلى التوجه للبريد المركزي على مستوى عاصمة الولاية، إذ يصطفون في طوابير طويلة لمدة قد تصل إلى ثلاث ساعات من أجل الحصول على أموالهم إن وجدت، فيما يرجع الشيوخ خائبين، خاصة أن القوانين لا تسمح لهم بسحب الأموال إلا من المراكز القريبة من سكناهم· ويزداد استياء الناس مع تدخل الوساطة لسحب الأموال من طرف بعض الموظفين مما يزيد من حدة الأزمة ومدة الانتظار في الطوابير· ويبدو أن الأزمة لن تنتهي في الأيام المقبلة مع زيادة الحركة التجارية بين المناطق إضافة إلى زيادة الطلب على الأموال· وإذا كانت الجهة الجنوبية تعاني من أزمة في السيولة، فإن مواطني الجهة الشمالية يعانون من نقص في الطوابع البريدية، خاصة مراكز بلديات تغزوت وقمار والرقيبة، وحتى بالمراكز الخاصة ببيع الطوابع، وقد تزامنت هذه الأزمة مع بداية السنة وحاجة المواطنين للطوابع في مختلف الأوراق الرسمية والبريد العادي· وكان المواطنون في البلديات المذكورة قد عانوا في الأيام الماضية من عدم حصولهم على البطاقات الآلية لسحب الأموال رغم أن الخدمة متوفرة منذ سنوات، إضافة إلى عدم حصولهم على صكوك لتعويض البطاقات في سحب الأموال·