اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، دعوة القس الأمريكي تيري جونز، إلى حرق نسخ من القرآن الكريم، في ذكرى تفجيرات 11 سبتمبر 2001، بالسلوك الأمريكي الشاذ الصادر عن قس متطرف، ووصفت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر، في بيان لها، ذات السلوك، بالمخزي ومصدر التفرقة وعدم الاحترام قال أول أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد غلام الله، في تصريح إذاعي تعليقا على دعوة القس الأمريكي، إنه “سلوك شاذ داخل المجتمع الأمريكي ناتج عن قس متطرف”، مضيفا أنه “ليس كل المجتمع الأمريكي على هذا الحال، إنما هو شذوذ في المجتمع صادر عن هؤلاء المرضى عقليا لأن ضمائرهم لا تتحمل الخير ويريدون الشر”، موضحا أن التصرف “لن يمنع الناس من دخول الإسلام في الدول الغربية، وسترون خلال السنة المقبلة تضاعف عدد الذين يدخلون الإسلام بسبب هذا العمل المتعصب، لأن المجتمع الأمريكي يعترف بالكرامة الفردية والأمريكية”. من جهة أخرى، أفادت السفارة الأمريكية بالجزائر، في بيان وردت ل”الفجر” نسخة منه، بأن التهديدات الصادرة عن فرد في ولاية فلوريدا بحرق القرآن الكريم يوم الحادي عشر من سبتمبر، “منافية تماماً لقيم الأمريكيين كما وصفها الرئيس باراك أوباما” يقول البيان، مضيفا أن “البلد بني على مفاهيم الحرية الدينية والتسامح الديني”. واعتبر سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر، دافيد بيرس، في بيانه، مثل هذه الأفعال “مخزية ومصدر للتفرقة وعدم الاحترام”، متعهدا في السياق ذاته، التزامه بالعمل لبلوغ شراكة مستدامة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والجزائر وبين الشعبين، “القائمة على المبادئ المشتركة للتسامح والاحترام المتبادل”.