منح الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، نظيره المالي أمادو توري، مساعدة تقنية تتمثل في 10 شاحنات عسكرية، تحت تبرير دعم دولة مالي في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية مالية أمس، وتكون بذلك باريس وجدت منفذا آخر لحشر أنفها في المنطقة، رغم تحفظات عديد العواصم إزاء التدخل الأجنبي بالمنطقة، وفي مقدمتها الجزائر. بعد قرابة شهر من فشلها في التدخل العسكري بشمال مالي لتحرير رعيتها ميشال جيرمانو، الذي أعدمته عناصر دروكدال أواخر جويلية الماضي، وجدت باريس منفذا آخر لتبرير العملية العسكرية الفاشلة المشتركة مع موريتانيا على الأراضي المالية، وتدخلها في شؤون مكافحة الإرهاب بالساحل من جهة، ومكافأة الرئيس المالي عن مجهوداته في تحرير الرعية الجاسوس بيار كامات، من خلال إقدام الرئيس الفرنسي، حسب ما أوردته مصادر إعلامية مالية، على تقديم ما أسمته جهات بهبة تقنية لباماكو، ممثلة في شاحنات عسكرية تدخل في إطار دعم مكافحة الإرهاب، متعمدة إقامة عملية التسليم بمقر وزارة الدفاع الفرنسية لإعطاء رمزية أن فرنسا مهتمة بدعم جهود دول الساحل في محاربة الإرهاب.