كشف ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على لسان مديرها لولاية بجاية بالنيابة، أحمد تغليسية، أن الوزارة اتخذت قرارا جديدا يلزم الأجانب الراغبين في اعتناق الدين الإسلامي بالخضوع لتحقيق أمني مفصل قبل إصدار شهادة إدارية، توقع عليها وزارة الشؤون الدينية، تثبت القناعة الحقيقية لاعتناق هؤلاء الأجانب الدين الإسلامي الفاتيكان نحو تعريب كنائسه بالمغرب العربي لتسهيل التسلل إلى مجتمعات المنطقة وأوضح المتحدث أن معتنقي الدين الإسلامي الأجانب مدعوون للمرور عبر عدة مراحل، وفق الضوابط القانونية التي حددها التنظيم الجدي، أين يشترط حضوره أمام الملأ لإعلان إسلامه جهرا بمسجد المنطقة التي يقيم بها، وتحت إشراف إمام المسجد، الذي يمثل مصالح الشؤون الدينية إداريا وشرعا، وبحضور جماعة من المصلين، يوقع خلالها الجميع بمن في ذلك المعتنق الجديد على محضر ابتدائي، ليتم بعدها إرسال نسخة من المحضر إلى المديرية بالولاية، التي تحوله إلى مصالح الأمن للقيام بتحقيق، بعدها يتم تحويل الملف إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أين يتم فحص الملف بشكل دقيق قبل إصدار شهادة إدارية في مهلة لا تتعدى أسبوع، تمنح إلى الأجنبي المعتنق للإسلام. هذا الإجراء الجديد، الذي يأتي في أعقاب الإعلان عن اعتناق عشرين أجنبيا للإسلام ببجاية، مطلع فصل الصيف، يصنفه المتتبعون ضمن خانة التصدي لمحاولات التجسس تحت غطاء الإسلام، فيما اعتبر ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بولاية بجاية أن الخطوة الإدارية المتخذة ترمي إلى إحداث تنظيم جديد بالنسبة لطالبي اعتناق الإسلام. من جهة أخرى، ذكرت أمس مصادر إعلامية نقلا عن مسؤولين في الفاتيكان، أن هذا الأخير أبدى قبوله تدريس أساقفة المغرب العربي اللغة العربية، وتعيين أساقفة من المشرق العربي في المنطقة للحصول على تناغم ثقافي وإزالة جميع عوامل توتر العلاقة بين الكنيسة وفعاليات مجتمعات المنطقة المغاربية، بعد طلب تقدمت به هيئة تنسيق أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب العربي، وفق ما ذكره الفاتيكان. وحسب ذات المصادر “جاء رد الفاتيكان إيجابيا، بعد دراسة مستفيضة لأوضاع الكنيسة في المغرب العربي، وانحسار نشاطها ومواجهتها لمشاكل كثيرة، بينها ترحيل رجال دين مسيحيين بدعوى التبشير، كما حدث الربيع الماضي في المغرب والجزائر“. وينتظر أن يدرس اجتماع عام مقرر بالجزائر بداية العام المقبل آليات التغيير المطلوب، بحيث يصبح قادة الكنيسة الكاثوليكية وأعوانهم كلهم من العرب في غضون عامين على أقصى تقدير.