أكدت الخبيرة في الإعلام الآلي، عجال وسيلة، في لقاء بالمعهد الدولي للمانجمانت بوهران، أهمية مراقبة الوالدين لمواجهة المخاطر التي تحدق بالأطفال أثناء تصفح مواقع الأنترنت. وأكدت المحاضرة، في مداخلتها المعنونة “حماية الأطفال ضد مخاطر الأنترنت” أهمية دور الأولياء في الوقاية من الأخطار التي تحدق بأبنائهم”، وأوضحت أن “الأمر لا يعني منع استغلال الأطفال والمراهقين للشبكة العنكبوتية”، حيث ذكرت أن مواقع “الواب” “تشكّل أهم مصدر للاطلاع على المعلومات بالعالم مما يجعلها ذات فائدة كبيرة للتلاميذ الذين يبحثون على معطيات إضافية أو عروض مدرسية”. وأضافت نفس المتدخلة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الأنترنت يسمح للشباب بالتواصل مع أقرانهم من مستعملي الشبكة والاستفادة من الألعاب التربوية واستشارة المواقع منها تلك التي تخص كتب الحكايات وأخرى ترتبط باختصاصات متنوعة منها الشعر وحتى الرسومات للتلوين. كما اقترحت المحاضرة، التي خصصت الجزء الأول من مداخلتها للعائلات التي تتوفر على أجهزة الحاسوب المتصلة بشبكة الأنترنت عدم وضع جهاز الإعلام الآلي بغرفة الأطفال مع تحديد ساعات الاستعمال واللجوء إلى برامج رقابة الأولياء التي يتم شحنها مجانا في سياق الوقاية من مخاطر تصفح الصغار لمواقع غير أخلاقية. وبإمكان الأولياء طلب المساعدة من مستعمل ذا خبرة لتشكيل معالم جهاز الحاسوب حتى لا يسمح بالدخول إلا للمواقع الخالية من العناصر غير المرغوب فيها. ويمكّن هذا الخيار من منع بث مختلف المضامين غير المسموح بها خاصة منها ذات الطابع الجنسي والعري والعنف واستهلاك الكحول والمخدرات والسجائر. وتطرقت نفس المتحدثة بعدها إلى الجزء الثاني من عرضها الذي خصصته لفضاءات الأنترنت التي تعرف تردد الكثير من الأطفال دون مرافقة أوليائهم “الذين يبدو أنهم يجهلون وجود خطر يحدق بهم جراء استعمال الأنترنت” لتضيف أن “مراهق من بين اثنين يتصفّح بمقاهي الأنترنت لمواقع غير مسموح بها” استنادا إلى دراسة أعدت في 2009 من طرف ممون الدخول إلى الأنترنت بالجزائر. وفي هذا الصدد، دعت المتحدثة إلى “منع الأطفال غير المرافقين باعتبار أنهم يشكّلون فريسة تجارية سهلة ناهيك عن الانعكاسات السلبية على الجانب النفسي”.