ودعتَ وجهكَ حين قلت أحبُّها واخترت تفنى حينما تلقاها ونسيت اسمكَ بعد لفظِك اسمها وحبست شمسك في فضاء سماها لا أمس عشته في هواها ولا غدٌ ينسيك ما قد ذقت من ذكراها قلب المحب سنابل محشوة وردا فيذوي حينما ننساها تنأى المساكن كلها في غفلة ويطوف ظل مهاجر قد تاهَا يا من يعيد إليكَ بعض سمائها فيعود بعضك أنجما تتباهى قد كنت تنسى لو عدمتَ مشاعرا لكنّ قلبك عالق بهواها خبِّر شفاهك كيف نام بها الندى يوم ارتمت في حضنها شفتاها واذكر جبينك حين أمسى مورقا كم أمطرت في أرضه عيناها خبِّر عيونك أنّ ملح جفونها ممّا تناثر من شهيِّ دماها وبأنّ أرضك واحة مصفرّة مذ غادراها عطرُها وخطاها وبأنّ قلبك منهك كقصيدة مذبوحة بالشعر شوقََ لقاها لو يمكن الأشياءُ تنكر ظلََّها لو يمكنُ...لتركتها لسواها لو يمكن الأيام تعصي مرة وتعيد بعض صفائها فتراها لو يمكنُ.. لمحوتَ أمسكَ كلّه وأعدّت بعث حكاية ترضاها يا لهف قلبك لم يعد من موعدٍ قد ضاع منك سريرُها ومساها فاسكب حنينك في كؤوسك كلها واشرب لعلك حينها تنساها.