سيدشن الدخول الجامعي الجديد بجامعة سعد دحلب بولاية البليدة على وقع احتجاجات مماثلة لتلك التي عرفتها مطلع السنة المنقضية بعدد من الكليات، حيث سجل أمس احتجاج قرابة 100 طالب متمدرس في نظام “أل. أم. دي” من الراسبين في السنة الثانية في تخصّصات الهندسة المدنية والإلكترونية إلى جانب الهندسة الميكانيكية، وكذا تخصص الكيمياء بكلية العلوم والتكنولوجيا التي تضمّها جامعة البليدة، بالتعليمة التي أقرّتها الإدارة والرامية إلى إدراج شرط الانتقال بالحصول على المعدّلات في المواد الأساسية، بالرغم من تحصّل الطلبة على رصيد فاق 90، مهددين إدارة الكليات المعنية بالاحتجاج بتصعيد الموقف والدخول في إضراب بداية من 26 سبتمبر الجاري، تاريخ الدخول الجامعي الجديد. وحسب ما ورد في البيان الذي جاء باسم الطلبة المحتجين وتحوز “الفجر” على نسخة منه، فإن إدارة الكلية لم تف بوعودها الخاصة بعملية الانتقال إلى السنة الثالثة، بعدما حدّدت لهم شروط الانتقال برصيد يقدر ب 96، دون الأخذ بعين الاعتبار معدّلات الوحدات الأساسيّة التي تقرّر إدراج شرط الحصول على علامة المعدّل في مختلف التخصّصات خلال سبتمبر الجاري، وهو المشكل الذي كان قد طرح بشدة العام الماضي ورهن الدخول الجامعي الذي كان في ظروف متوترة. وحسب تصريحات عدد من الطلبة الذين التقتهم “الفجر” بمحيط جامعة سعد دحلب، فإنهم ركّزوا طيلة العام الدراسي على وحدات التخصّص، قبل أن يتبيّن لهم تغيير شرط الانتقال بالدين، وهو ما أثار سخط العديد منهم الذين أبدوا امتعاضهم من سياسة الإدارة التي تعمدت المماطلة في إعلامهم باللوائح المنظمة للانتقال. وأضافوا أنه “من مجموع عدد الناجحين في مختلف التخصصات الذي فاق عددهم المائة، تحصل 17 طالبا على المعدلات في المواد الأساسية”. وحسب نفس المتحدثين، فإن مطالبهم على غرار طلبات السنة الماضية تتعلق أساسا بضرورة إلغاء شرط الوحدات الأساسيّة، التي لم يعلن عنها منذ البداية ضمن شروط الانتقال إلى السنة الثالثة، والتنازل عن شرط الحصول على مقاييس التخصّص باحتساب الرّصيد 90 فما فوق، وتطبيق قانون الإنقاذ كما طبّق في السنة الأولى.