تستمر الضربات الموجعة في إلقاء ظلالها على بيت المنتخب الوطني قبل أيام عديدة من ثاني مأمورية من عمر تصفيات أمم إفريقيا 2012 ستجمع الخضر بمنتخب إفريقيا الوسطى، وهو الأمر الذي بات يضع المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة في موقف حرج، لأنه أصبح مطالبا بإيجاد بديل لوسط ميدان نادي كايزر سلاوترن الألماني عمري شادلي الذي التحق هو الآخر بزميله زياني بعيادة الخضر، عقب تشخيص إصابته ومنحه فترة ستمتد إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للتعافي منها نهائيا، إثر خضوعه أول أمس لفحص دقيق بالأشعة، تأكد من خلالها إصابته على مستوى الأربطة المقربة لكاحله. لم يسعف الحظ لاعب نادي ماينز السابق مرة أخرى، فبعد أن نال ثقة المدرب الوطني السابق رابح سعدان، الذي وجه له الدعوة ثانية، ومنذ المباراة الودية التي خاضها الخضر ضد صربيا مطلع شهر مارس الماضي، والتي غاب عنها عمري شادلي، بسبب إصابته بالحمى، جدد عهده مع المنتخب وشارك احتياطيا في المباراة الأخيرة أمام تنزانيا في مستهل التصفيات الإفريقية، وهو متأثر بالإصابة، على أمل إيجاد ضالته في مباراة إفريقيا الوسطى، إلا أن الإصابة استبقت الموعد وأجبرته على الابتعاد عن الميادين، ومنه الغياب عن اللقاء القادم للفريق الوطني، ليكون ثاني وسط يتعرض للإصابة ويخرج من أوراق المدرب بن شيخة في هذه المواجهة، بعد زياني الذي تأكد غيابه لفترة ما بين الشهرين إلى الثلاثة أشهر عن المنافسة، كما أن أمر خضوعه للجراحة على مستوى الفخذ في الأيام القليلة القادمة بات ضروريا، مثلما أعلنه النادي الألماني عبر موقعه على الأنترنت عشية أمس الأول. إلى ذلك فقد يضطر بن شيخة لتوجيه الدعوة لأحد اللاعبين المحليين، بعد استنجاده بلاعب الوفاق عبد المومن جابو، خاصة وأنه في المرة الأولى اكتفى بتوجيه الدعوة ل23 لاعبا فقط، ولم يستدع أي لاعب آخر، بعد تأكد غياب زياني، إلا أن إصابة عمري شادلي المفاجأة، قد تجعله يختار أحد اللاعبين النشطين حاليا في أندية البطولة الوطنية، سيما لاعبي فريقي شبيبة القبائل ووفاق سطيف، إلا أن اسم وسط ميدان فريق شبيبة القبائل سعد تجار أكثر تداولا من طرف الصحافة الوطنية، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتمتع بها هذا اللاعب، والدور الكبير الذي قام به في منافسة رابطة أبطال إفريقيا.