بعد مناقشة لأزيد من 8 ساعات لملفي تهريب الوقود ونهب العقار والإستيلاء عليه وعدم تسوية وضعية السكنات الهشة ومحاربة البناء الفوضوي، من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي بتبسة، توصل أول أمس الأعضاء إلى المصادقة بالأغلبية الساحقة مقابل امتناع عضوين على تأجيل اللائحة المتضمنة الإستنجاد بفخامة رئيس الجمهورية حول آفة تهريب المحروقات. الظاهرة التي تنامت بشكل كبير، مؤخرا، بولاية تبسة، رغم تقديم وعود من طرف المصالح ألأمنية بالحد منها، وذلك بتطبيق الإجراءات الجديدة التي اتخذها مؤخرا مجلس الأمن لولاية تبسة لازالت مستفحلة، حيث يسجل يوميا تهريب كميات معتبرة من الوقود نحو الجارة تونس تحديدا. وقد صادق الأعضاء على إرسال اللائحة المتضمنة نهب العقار والإستيلاء عليه من طرف مافيا العقار وبارونات التهريب التي استفحلت واستولت على مئات الهكتارات والفضاءات التابعة لأملاك الدولة، والتي تسببت في خلق العديد من المشاكل والمضار، والتي تسببت في بروز وتنامي البناءات الفوضوية والتعدي على جميع الفضاءات المخصصة لإنجاز مرافق عامة، ناهيك عن تشويه المنظر الجمالي للمدن بشكل فظيع، من طرف بارونات معروفة لدى العام والخاص مختصة في النهب والسلب والإستيلاء عليها بطرق غير شرعية، والتعدي على أملاك الدولة، وهي من بين العوائق التي تصادف المسؤولين والمواطن بصفة عامة.