دقت رئيسة جمعية “نور الضحى”، السيدة قاسمي سامية، ناقوس الخطر بشأن وضعية مرضى السرطان الذين يصارعون الموت بالولايات الشرقية للوطن، كونهم لم يتلقوا العلاج بالأشعة منذ عدة شهور ازدادت وضعية المرضى الصحية تدهورا يوما بعد يوم، وأدى بالعديد منهم الى بيع أعز ما يمتلك للخضوع للعلاج الضروري في تونس أو دول أخرى، مضيفة في السياق ذاته أن وضعهم هذا جعلهم يهددون بالقيام باحتجاجات قصد إبلاغ صوتهم إلى السلطات المعنية، بهدف التدخل العاجل وإيجاد حل لوضعيتهم التي تتعقد أكثر بمرور الوقت وغياب العلاج. وأعربت السيدة قاسمي سامية في لقاء جمعها ب”الفجر” عن تذمرها الشديد جراء الوضع الذي يتخبط فيه المئات من مرضى السرطان، الذين، كما قالت، أضحوا يعانون في صمت، في الوقت الذي يفتك فيه المرض بأجسادهم يوميا كونهم لم يتمكنوا من العلاج بالأشعة رغم ضرورتها، ولم يحصل العديد منهم حتى على المواعيد لتلقي العلاج، ما جعل وضعهم الصحي يتدهور بشكل كبير، الأمر الذي جعلهم يهددون بالقيام باحتجاجات لنقل أصواتهم إلى السلطات المعنية مباشرة. كما أشارت محدثتنا إلى أن المرضى يعانون في الوقت ذاته مشكل الندرة الرهيبة في الأدوية الخاصة بهم، وهو الوضع الذي يعيشه المئات من المرضى منذ عدة شهور، ورغم ذلك بقي الوضع على حاله، ولم يتم توفير الدواء الضروري لتخفيف الضرر عن هاته الفئة، مضيفة أن المرضى قد ضاقوا ذرعا أمام تدهور وضعهم الصحي، ما اضطر العديد منهم إلى بيع كل ما يملكون قصد تلقي العلاج بالأشعة بتونس كونه الخيار الوحيد أمامهم لتخفيف الضرر عنهم. كما أوضحت محدثتنا أنه رغم مضي تسع سنوات على تأسيس جمعية “نور الضحى” التي تهتم بمرضى السرطان من حيث الإقامة والمأكل والعلاج بإمكانيات محدودة تقتصر على تبرعات المحسنين، غير أنها لم تتلق أي دعم من قبل الدولة، ولذا طالبت الهيئات المعنية بضرورة تقديم يد العون للجمعية لتمكينها من التكفل بمعظم المرضى الذين يتوافدون إليها من عدة ولايات من الوطن.