كشفت رئيسة جمعية ''نور الضحى'' لمساعدة مرضى السرطان، السيدة قاسيمي، أمس، أن آلاف المرضى يتوفون سنويا بسبب عدم خضوعهم للعلاج بالأشعة، حيث لا يستفيد سوى 3 آلاف مريض فقط من العلاج من بين 12 ألف مريض، إذ أنهم لا يتحصلون على موعد إلا بعد عام من إجراء العملية• أكدت السيدة قاسيمي، على هامش ملتقى ''ربيع الصحة'' المنظم من قبل شبكة جمعيات الأمراض المزمنة بفندق الأوراسي، أنها استقبلت عدة شكاوى من مرضى السرطان الذين طرحوا مشكل العلاج بالأشعة الذي بات يتسبب في موت العديد من المصابين، في مرحلة كان بالإمكان أن تكون المكملة للشفاء بالنسبة للعديد من حالات السرطان، خاصة سرطان الثدي الذي يتطلب عمليات جراحية يستأصل فيها سواء الثدي كله أو جزء منه، علما أن الجزائر تسجل سنويا ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف حالة جديدة• وأضافت ذات المتحدثة أنه بعد نجاح الجراحة تأتي مرحلة العلاج الكيميائي لمدة يتم بعدها الانتقال مباشرة للعلاج بالأشعة في مدة لا يجب أن تتجاوز الستة أسابيع، وهو علاج تكميلي لكنه ضروري لمرضى السرطان، وبالتالي آخر مرحلة مكملة للعلاج ومؤدية للشفاء الذي لا يتم مع الأسف بالنسبة لآلاف المرضى بسبب طول المواعيد التي لا تقل عن عام، مما يتسبب في معاودة المرض لهم وبلوغه فترة متقدمة والنتيجة هي الموت قبل وصول الموعد المحدد• ومن جهة أخرى، فقد طرحت رئيسة جمعية ''نور الضحى'' لمرضى السرطان مشكل انقطاع بعض الأدوية في المستشفيات منذ عدة شهور الأمر الذي انعكس سلبا على المرضى، وهو ما ترجعه معظم الجمعيات، إلى سوء التسيير ونقص الاتصال ما بين الصيدلية المركزية والمؤسسات الاستشفائية، ما يتطلب تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى• وعلى صعيد آخر، فقد صرح الدكتور وحدي ممثل وزارة الصحة أن دراسة أخيرة تشير إلى إصابة 5 آلاف تلميذ بتقوس العمود الفقري بفعل ثقل المحافظ والبرنامج المكثف، مضيفا أن وزارة الصحة قد عقدت اتفاقا مع كوبا لإنتاج لقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي ''سي'' و''بي''• للإشارة فقد حضر ربيع الصحة مجموعة من جمعيات الأمراض المزمنة وعلى رأسها ''أس أو أس إيباتيت، نور الضحى، إيدز الجزائر التي أعربت عن المشاكل والعراقيل التي يواجهها المرضى لتلقي العلاج•