يقع بعض الأولياء، في أحايين كثيرة، ضحايا لفلذات أكبادهم، وهو حال رعية فرنسية تفوق ال 90 سنة مقيمة بالجزائر، إستولى بكرها على كامل أموال الوراثة بعد وفاة والده، الذي كان قد منحه وكالة قبل وفاته لتولي الأمور الإدارية المتعلقة بالعائلة على اعتبار أن الزوجة مسنة، غير أن الإبن استغل الفرصة - حسب الوالدة - باستيلائه على كل الأموال باستعمال الحيلة، مانعا شقيقه من استغلالها. قصة الرعية الفرنسية، التي تقيم حسب ذات المحكمة حاليا بالشارع رفقة إبن آخر لها بعدما طردها بكرها من مكان إقامتها، تعود إلى الوكالة التي منحها زوجها إلى ابنه البكر قبل وفاته، تمكنه من التصرف واتخاذ القرارات الخاصة بالأمور الإدارية الخاصة بالعائلة، مبررا ذلك بكبر سن زوجته التي تفوق 90 سنة، غير أن الإبن المتابع في قضية الحال طرد والدته وشقيقه، بعدما استولى على كل الإرث، إلى الشارع، حسبما أفادت به الأم الضحية.. وهو ما نفاه ابنها المتابع في القضية، نافيا ارتكابه لمثل هذه الأفعال، وأوضح بأن كان مكلفا بسحب مال العائلة بما في ذلك معاش والدته، مؤكدا أنه اشترى بماله الخاص شقتين بسعيد حمدين باعتباره يعمل في مجال الإعلام الآلي، وليس بمال العائلة. كما أفاد دفاعه أن موكله تكفل في وقت سابق برعاية شؤون العائلة، بعدما حررت له الوالدة عقود هبة، ما يعطي الإبن، حسب الدفاع، الحق في سحب والتصرف في الأموال، مضيفا أن الملف في هذا الحال فارغ وخال من أي أدلة تثبت تورط موكله الذي استفاد من البراءة على مستوى المحكمة الإبتدئية، والتمست النيابة العامة على مستوى مجلس قضاء العاصمة نهاية الأسبوع المنصرم تشديد العقوبة في حقه.