رفضت وزارة التربية تقديم أية منحة إضافية لصالح الأساتذة ومستخدمي القطاع، واعتبرت ذلك مطلبا يستحيل تحقيقه، بعد طي ملف العلاوات والتعويضات واستفادتهم من زيادات معتبرة في أجورهم، مؤكدة في لقائها مع “الكناباست”، أن ملف الخدمات الاجتماعية موجود على مستوى الحكومة التي هي بصدد مناقشته تثمين تحويل الخدمات الاجتماعية لأويحيى وهو ما رحبت به النقابة التي استعجلت الوزير الأول للبت فيه، في الوقت الذي تنتظر اليوم “السناباست” إجابات مقنعة حول ملفي التقاعد والسكنات. كشف المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، في تصريح ل”الفجر”، عن إجابات مسؤولي وزارة التربية، بخصوص عدد من مطالبهم، موضحا أن اللقاء الذي جمع الطرفين أسفر عن نتائج منها إيجابية وأخرى سلبية، أهمها ما تعلق بقضية إضافة منحة أو منحتين معتبرتين لكل عمال قطاع التربية الوطنية، حيث فصلت الوزارة الوصية في هذا الشأن نهائيا، على حد قول المتحدث، عندما رفضت المطلب من أساسه، لأسباب راجعة إلى أن ملف التعويضات قد تمت المصادقة عليه من طرف الحكومة، وأنه تم صرف كل المنح الخاصة بعمال قطاع التربية، الذين استفادوا من زيادات معتبرة. كما رفضت وزارة التربية مطلب طب العمل، حسب نوار العربي، باعتباره لم يشر إليه الوظيف العمومي، وهي نفس الإجابة التي قدمتها الوصاية للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، حيث أكدت لهم أنه لا يمكن التمييز بين مختلف القطاعات الحكومية. وفيما يتعلق بملف الخدمات الاجتماعية، فقد كان رد الوصاية بناء على تصريحات ذات المتحدث، بعد تأكيدها أنه تم تحويله للحكومة قصد مناقشته، ولدى سماع ذلك، ثمنت “الكناباست” هذا الإجراء داعية الوزير الأول، أحمد أويحيى، للاستعجال في الفصل فيه، مؤكدا في سياق آخر أنه تم الاتفاق على التعامل بين الطرفين في إطار القوانين. وينتظر أن يطرح “الكناباسات” نتائج اللقاء على المجلس الوطني الذي سيعقد خلال هذه الأيام للنظر في رد فعل القاعدة، وحتى يتسنى لهم اتخاذ القرار المناسب، فيما تعلق بالردود السلبية، وبعض المطالب الأخرى. وفي إطار المشاورات والمفاوضات، التي باشرتها وزارة التربية، تعقد اليوم جلسة عمل أخرى مع النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست”، حسب بيان للنقابة تسلمت “الفجر” نسخة منه، حيث ستطرح عشرة انشغالات، تعتبر من أهم مطالب عمال القطاع، على رأسها ملفا الخدمات الاجتماعية وطب العمل، وقانون العمل الجديد حيث تطالب بإشراك الشركاء الاجتماعيين في إعداده. وقد أشار البيان كذلك إلى مسألة التقاعد المبكر وخفض سنوات العمل، ومطالبتهم بضرورة احتساب التقاعد بنسبة 100 بالمائة من الراتب الشهري، زيادة إلى مطالبتهم بتخصيص السكنات لجميع المعلمين، وحل مشاكل معلمي الجنوب، ومشاكل أخرى تتعلق بالمسائل التقنية للأساتذة. كما تعد مشاكل التلاميذ من اهتمامات “السناباسات” التي تستغل لقاءها مع الوصاية لطرح إشكالية الاكتظاظ وسوء تسيير الخريطة المدرسية، الذي تسبب في عدم استقرار العديد من المؤسسات التربوية.