عرفت بلدية الحدادة الحدودية بولاية سوق أهراس، مساء أمس الأول، احتجاجات عارمة وتجمع للمواطنين أمام القاعة متعددة الخدمات الصحية، بسبب انعدام الاستعجالات الطبية خاصة في الليل، وتوسعت الحركة الاحتجاجية لتنتقل إلى مقر الدائرة ثم إلى مقر كتيبة الدرك، حيث تم رشقهما بالحجارة من طرف الشباب، ما دفع برجال الدرك الوطني إلى استعمال طلقات نارية تحذيرية لتفريق المحتجين. وعاشت البلدية النائية المجاورة لبلدية ساقية سيدي يوسف التونسية حالة من الفوضى تحت إجراءات أمنية مشددة إلى غاية العاشرة ليلا ليعود الهدوء بعدها. رئيس البلدية وفي اتصال هاتفي معه قال إنه تنقل رفقة رئيس الدائرة لمحاورة الغاضبين، وقد أشار ذات المسؤول إلى أنه فتح مداومة ليلية بقاعة متعددة الخدمات مع حلول العطلة الصيفية، خاصة وأن البلدية تشهد حركة كبيرة في اتجاه تونس بحكم أنها تحتوي على مركز للعبور، ومع انقضاء العطلة تم غلقها، لكن حسب ذات المتحدث فإن طلب المواطنين ببقائها مفتوحة قد طرح على المسؤول الأول للولاية للنظر في الطلب. من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية ل “الفجر” أن الحركة الاحتجاجية انطلقت بعفوية لكن تم استغلالها من طرف بعض الأطراف التي لها علاقة بتهريب المازوت إلى تونس، حيث شددت عليهم الفرق الأمنية الخناق وأرادت الضغط على السلطات المحلية، خاصة بعد حجز 1700 لتر منذ أسبوع. وتزامنت الحركة الاحتجاجية عشية تقديم المتهمين بالتهريب للعدالة وقد علمنا من مصادر مطلعة أنه في صبيحة الاثنين اعتقلت مصالح الدرك الوطني عشرة أشخاص متهمين في الضلوع في أحداث الشغب التي عرفتها بلدية الحدادة الحدودية.