أبدى سكان حي أولاد فارهة ببلدية الكاليتوس، في العاصمة، استياءهم إزاء الوعود الواهية المتعلقة بإعادة تهيئة حيهم بغلاف مالي قدره 11 مليار سنتيم، حيث لم تر الأشغال طريقها إلى التجسيد. يعيش سكان حي أولاد فارهة في ظروف مزرية جراء تراكم عدة مشاكل أثارت استياءهم وامتعاضهم، أبرزها انسداد قنوات الصرف الصحي التي أصبحت مفتوحة على الهواء الطلق، الأمر الذي ينذر بكارثة إيكولوجية وصحية خطيرة وانعدام ضروريات الحياة، بما فيها قارورات غاز البوتان التي أبدوا بشأنها رغبتهم الملحة في إيصال معاناتهم وندائهم للسلطات المعنية، وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي وكذا مديرية سونلغاز، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء أين يكثر الطلب على هذه المادة. فضلا عن ذلك، أشار محدثنا إلى أنه، منذ عام ونصف، وعد الأمين العام لولاية الجزائر بحل المشكل إلا أن الواقع لا يعكس ذلك. وعليه يطالب سكان حي أولاد فارهة السلطات الوصية بأن تلتفت إليهم بمشاريع تنموية في القريب العاجل، لأنهم ضاقوا ذرعا من الوعود الواهية التي لم يحصدوا من وراءها أي منفعة ماعدا الإنتظار بدون تجسيد فعلي. من جهته، أكد رئيس بلدية الكاليتوس، وشير عبد الغاني، أن الميزانية المخصصة لحي أولاد فارهة، والمقدرة ب 11 مليار سنتيم، منحت من قبل الولاية تحت إشراف مديرية التعمير التي فتحت مناقصات وطنية في شهر ماي المنصرم، إلا أنها كانت عديمة الجدوى، ما أجبرهم على إعادة الإعلان عن مناقصة أخرى، على أن يتم الإنطلاق في أشغال التهيئة الشهر القادم.