تطرقت صحيفة "دار الحياة" السعودية إلى الحديث عن مشوار عبد المالك زياية، مهاجم "الخضر" ولاعب نادي الاتحاد السعودي الكروي، منذ نشأته وترعرعه بين أزقة حي "قهدور الطاهر" بمدينة ڤالمة الجزائرية، حيث لمست قدماه أول كرة قدم. لكن "الموهبة "زياية" سرعان ما فرض اسمه بقوة في الكرة الجزائرية لإمكاناته العالية وتمتعه بأدوات قلّ أن يملكها المهاجمون في المرحلة الحالية حتى باتت كرة القدم بمثابة الهوس الرئيسي له على رغم ضغوط أسرته بأن يكمل مشواره الدراسي، إلا أن شهادة الأخضر بلومي منحته الضوء ومسيرة التألق وقصة العشق مع مرمى الخصوم. ليعرج زياية طريقه نحو وفاق سطيف، بعدما خطف الأضواء وأتعب السطايفية في مباراة برز فيها مع فريقه ترجي ڤالمة، ما جعل رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار يسرع لخطفه وضمه لصفوف الوفاق، فبدأ مسيرته الجديدة احتياطيا، بعد موسم مجحف، إلا أن تألقه في مباراة اتحاد العاصمة وقتها وتسجيله لهدف رائع، أسكت المشككين وكل من نادى حينها للتخلص منه، ليشق بعدها عبد المالك طريقه في عالم النجومية، ليختار الدوري السعودي، رغم العروض التي جاءته من أندية فرنسية، لا سيما نادي سوشو الذي كان مهتما جدا به وأراده بشتى الطرق، ليثبت المهاجم الدولي الجزائري أنه لاعب من طراز عال كان بمثابة الإضافة الفنية للفريق بتسجيله أهدافاً عدة تصل أحياناً إلى الثنائيات والثلاثيات في مباراة واحدة. ورغم أن الفريق الاتحادي لم يظهر بمستواه المأمول إبّان تعاقده مع زياية، إلا أن الأخير أظهر إمكانات عالية ترجمها واقعياً في نهاية الموسم عقب أن أسهم مع فريقه في الحصول على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ليستمر مع الفريق بحسب طلب المدير الفني للفريق جوزيه مانويل. وقدم زياية مع الفريق في جولاته الأولى الماضية من دوري زين السعودي للمحترفين مستويات راقية وضح خلالها نضجه الاحترافي مسجلاً ومشاغباً ومهدداً للتنظيمات الدفاعية في الفرق المنافسة. وأكد عبد المالك زياية، حسب تصريح لذات الجريد، أن فريقه يسير في الطريق الصحيح نحو تقديم ما يرضي آمال جماهيره التي وصفها بأنها تستحق أن يقدم اللاعب كل ما لديه من أجل إسعادها، واعتبر تجربته مع فريق الاتحاد مثرية لمسيرته الرياضية، متمنياً أن يحقق مع الفريق الاتحادي المزيد من البطولات في المرحلة الحالية.