علمت “الفجر” من مصادر أمنية محلية أن أربعة عسكريين ومدنيين أصيبوا بجروح وصفت بالخطيرة في حصيلة أولية زوال أول أمس إثر اشتباك مسلح بين قوات الجيش الوطني الشعبي وجماعة إرهابية يزيد عدد أفرادها عن 15 مسلحا، غير بعيد عن المكان المسمى جراح بولاية بومرداس. وأضافت ذات المصادر أن المسلحين الذين كانت بحوزتهم رشاشات من نوع كلاشينكوف ترصدوا تحركات قوافل الجيش التي كانت بصدد تمشيط عدد من المرتفعات الجبلية لعاصمة الصخرة السوداء، ليدخل الطرفان في اشتباك عنيف دام حوالي ساعة من الزمن أسفر عن إصابة عسكريين ومدنيين آخرين، في الوقت الذي تمكنت قوات الجيش من القضاء على أربعة إرهابيين وإصابة آخرين من بينهم أمير سابق في التنظيم المسلح. وقالت ذات المصادر أن قوات الجيش الوطني الشعبي فرضت إلى غاية مساء أمس سيطرتها على مرتفعات زكري شرق ولاية تيزي وزو بعد القضاء على 7 إرهابيين بغابة بونعمان أول أمس، إلى جانب وصول إمدادات عسكرية إلى عين المكان لمحاصرة الجماعة المسلحة التي نفذت عملية اغتيال 5 عسكريين و إصابة 10 آخرين خلال اشتباك مسلح بذات المنطقة. وأفادت مصادر متابعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، بأن قوات الجيش تسعى إلى تشكيل وتطويق الحدود الفاصلة بين ولايات تيزي وزو بجاية وبومرداس بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة لجماعة مسلحة تحت إمرة أميرين سابقين من كتيبة الأنصار النشطة بمنطقة الوسط والتي امتد نشاطها من غابة سيدي علي بوناب إلى شرق تيزي وزو و على محور أكفادو. وكشفت في ذات السياق أن الجماعة الإرهابية التي تمت محاصرتها أمس بجراح ببومرداس، قد حاولت التسلل إلى تيزي وزو لتنظيم لقاء ومؤتمر سري بزكري لإعادة تنظيم سرايا التنظيم المسلح وتفعيل الخلايا النائمة وتشكيل أخرى تحت إشراف أمراء من منطقة الوسط وذلك بعد الحصار المفروض على أتباع دروكدال ببومرداس، لكن قوات الجيش تفطنت للعملية وقامت بمحاصرة المنطقة إلى غاية أمس في انتظار توسيع دائرة التمشيط والطوق على شكل حلقة متكاملة إلى غاية إجبار الدمويين على الخروج من معاقلهم والاستسلام.